القاهرة ـ علي رجب
أكد رئيس جامعة الأزهر أسامة العبد، أن الدراسة منتظمة في الجامعة، ولا يستطيع أحد تعطيلها، مشددًا على أن المجالس التأديبية الفورية تواجه مثيري الشغب والتخريب داخل الجامعة
، والتي تصل عقوباتها للفصل النهائي لمواجهة مخططات "الإخوان" داخل جامعة الأزهر، معبرًا عن تفاؤله بمرور مصر، والأزهر هذه المرحلة شديدة الحساسية والسير في الطريق الذي ينهض بمصر، فيما قال في حديث إلى "مصر اليوم" "إن ما يحدث في جامعة الأزهر مخطط وراءه قلة غير مسؤولة وتحركها أصابع خارجية من التنظيم الدولي الإخواني، فضلا عن أن بعض الطلاب المنتمين لجماعة "الإخوان" يريدون تشويه صورة الجامعة العريقة، وتعطيل الدراسة ليس فقط في جامعة الأزهر، وإنما في كل الجامعات المصرية، ولكن العملية التعليمية تسير بشكل منتظم في الكليات العملية، والكليات النظرية وليست هناك نسبة بين عدد مثيري الشغب من طلاب "الإخوان"، وعدد ممن يحضرون المحاضرات بانتظام فمن يحضرون المحاضرات بانتظام أكثر بكثير".وأوضح العبد أن عدد المتظاهرين لا يتجاوز 2000 بأي حال من الأحوال، و هم نسبة ضئيلة مقارنة بعدد طلاب الجامعة الذين يصل عددهم إلى نصف مليون طالب، وبالتالي لن نسمح لهذا العدد القليل بالإضرار بالأغلبية وبمستقبلها، ونهيب بجموع الطلاب الحرص على مصلحتهم والانتظام في الدراسة.وقال العبد "نحن مع حرية الرأي والتعبير، ومن حق أي طالب إبداء رأيه، والتظاهر شريطة ألا يخرّب أو يدمر أو يسيئ لأحد، سنتصدى لأى شغب، وسيتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هؤلاء المفسدين بتحويل كل من قام بإتلاف أو تخريب منشآت الجامعة إلى مجلس التأديب لأن الجامعة للعلم والدين وليست للتطاول أو الإساءة لأحد على الإطلاق".
وبشأن الطلاب المتورطين في أعمال الشغب والعنف في الجامعة "أكد رئيس جامعة الأزهر أن يتم تحويل جميع الطلب المتورطين في أعمال شغب وعنف في الجامعة إلى مجلس تأديب ، وتصل العقوبة إلى الفصل عامين، لافتا إلى أنه تم فصل العديد من الطلاب الذين شاركوا في أعمال تخريبه بالجامعة.
وشدد العبد على أن الجامعة حذرت أكثر من مرة الطلاب من التورط في أعمال شغب وعنف وتخريب داخل الجامعة سيتم معاقبته والفصل اذا ثبت مشاركته في ذلك، موضحا أن الجامعة هي بيت للعلم والأزهر جامعة وجامع له عراقته تمتد لمئات السنين وساهم في تطوير والنهوض بمصر والعالمين العربي والإسلامي.
وعن تصنيف البعض جامعة الأزهر باعتبارها بؤرة إخوانية، أو ذات ثقل إخواني، نفى العبد ذلك قائلا " هذا كلام ليس له أساس من الصحة، لافتا إلى أن الإخوان تواجدوا في كل مؤسسات الدولة وجامعاتها ولكن لطبيعة جامعة الأزهر وتدريسها العلوم الشرعية كان تواجد اكثر للإخوان عن أي جامعة أخرى، و لكن تضخيم الأمور وإظهار الجامعة أنها بؤرة غير حقيقي، لافتًا إلى تراجع قوة "الإخوان" في الجامعة وتراجع أعداد المشاركين في تظاهراتهم، وهو ما يؤكد على أن نجاح محاولاتهم اليومية تبوء بالفشل، وبكل أسف لم نتوقع ولا ننتظر من طلاب جامعة الأزهر، الذين يدرسون كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، أن يخرجوا على نطاق ما درسوه في الجامعة.
وأكد على أن أعضاء هيئة التدريس المنتمين لجماعة "الإخوان" سيتم التعامل معهم بالقانون فمن يتغيب ولا يحضر ويقوم بمهام عمله أو يكون يوجه الطلبة وفقًا لانتمائه سيتم التعامل مع بالقانون ، والجامعة بدأت في اتخاذ كافة الإجراءات ضد من تغيب عن الحضور والتدريس في الجامعة وسيتم فصله.
واختتم رئيس جامعة الأزهر قائلا كل ما يشهده الأزهر الآن هو تصفية حسابات بسبب الوقفة الجادة التي وقفها الدكتور الطيب شيخ الأزهر عندما كان رئيس جامعة الأزهر في عام 2006 أثناء قضية ميليشيات الأزهر، وهو ما لم ينسه الإخوان حتى الآن، ودائماً ما نؤكد أن الجامعة مكان لتلقى دروس العلم وليست لتصفية الحسابات بين التيارات السياسية.
وقدم رئيس الجامعة شكره إلى وزير الداخلية، لقيام رجال الشرطة بدورهم في حفظ الأمن ولحفاظ على جامعة الأزهر من التخريب على يد "الإخوان"، مرحبا بقرار رئيس مجلس الوزراء بتواجد قوات الأمن والشرطة أمام بوابات الجامعة من أجل حفظ الأمن والقضاء على اعمال الشغب والتخريب.
كما قدم "العبد شكره لوزير الإسكان والمرافق المهندس إبراهيم محلب وشركة "المقاولين العرب" على جهدها الكبير على عملها وانجازها في ترميم المبني الإداري لجامعة عقب اقتحامه من طلبة الإخوان الأسبوع الماضي.