الرئيس الاميركي باراك أوباما و ابنته ماليا

احتفل الرئيس الاميركي باراك أوباما الجمعة بتخرج ابنته ماليا من المدرسة الثانوية، واستطاعت الفتاة التي ستبلغ من العمر 18 عاما قريبا أن تحصل على دبلوم من مدرسة أصدقاء سيدويل الخاصة في شمال غرب واشنطن.

وعقد حفل التخرج في الهواء الطلق بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة، وكان والدها ووالدتها وغيرهم من أفراد الأسرة من بين الحضور، ومنع البيت الأبيض أي وسيلة اعلامية لتغطية الحدث، وكانت ماليا تبلغ من العمر 10 سنوات عندما انتقل والديها الى البيت الابيض، وقد كبرت أمام أعين الجمهور، وقد علمها أحد عملاء الخدمة السرية كيفية قيادة السيارة، وأمضت القليل من المهمات القصيرة بعيدة عن والديها وأختها.

وصرح أوباما في وقت سابق أنه لم يكن من السهل عليه أن يشاهد واحدة من اعز اصدقائه وهي تكبر امام العالم، وتابع في حديث له مع جيمي فالون هذا الأسبوع انه يعتزم أن يأخذ معه نظارات شمسية الى الحفل كي لا يستطيع أحد أن يرى بكاءه أثناء تخرج ابنته، وتابع " لدي الكثير من الاشياء لأفعلها في هذا الوقت من السنة، أشياء أحب القيام بها، الا أن ابنتي الكبرى ستتخرج هذا الأسبوع وأعتقد أنني لن أكون قادرا على التعامل مع هذا بشكل جيد."

ولم يستطيع أوباما أن يقدم كلمة الاباء في حفل المدرسة بسبب عواطفه التي ستخونه كما فعل الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون في عام 1997 عندما تخرجت ابنته تشيلسي من نفس المدرسة، وتدرس الابنة الصغرى لأوباما ساشا في نفس المدرسة، وبعد حفل التخرج احتفلت العائلة بعيد ميلاد ساشا وتخرج ماليا في مقهى ميلانو في جورج تاون.

وستأخذ ماليا سنة استراحة قبل أن تلتحق بجامعة هارفرد في خريف 2017، ولم تكشف العائلة عن خطط ابنتها للسنة الاستراحة، ولكن تأخير ذهابها الى الكلية يمكن أن يؤدي الى بقائها مع عائلتها حيث يستعد أوباما لترك البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.

وسيبقى أوباما مع اسرته في واشنطن لعدة سنوات بعد أن يترك منصبه حتى يتسنى لابنته ساشا أن تنهي المدرسة في سيدويل، وطالما أثنى أوباما وزوجته على ماليا وشقيقتها لكونهما فتاتان طبيعيتان وسعيدان على الرغم من عيشهما حياة تحت الاضواء.

وكبرت بنات أوباما في البيت الابيض، وكانت هما الأصغر سنا من بين الذين وصولوا الى البيت الابيض بعد أبناء الرئيس جون كينيدي كارولين وجون الابن منذ أكثر من نصف قرن من  الزمان، وطالما مزح أوباما حول الامر قائلا أن بناته يحرسهن رجال بأسلحة على الدوام.

وسافرت ماليا الى أوروبا وأفريقيا واسيا وأميركا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي مع والدتها وذهبت في رحلة مدرسية الى المكسيك، والتقت بالكثير من المشاهير والأشخاص رفيعي المستوى بما في ذلك اثنين من الباباوات.

وأشارت ميشيل أوباما أن ابنتها تريد أن تكون مخرجة أفلام، واستطاعت أن تتقلى تدريب ف مجموعة نيويورك أتشب ي أو غيرلز ومع شكبة سي بي اس دراما، وسمحت لها هذه الفرصة في أن تختبر الحياة بنفسها بعيدا عن حماية الخدمة السرية.

وحصلت ماليا بعد ثلاثة أشهر من العيش في البيت الأبيض على كلب صغير اسمته بو وهو كلب ماء برتغالي، وكان أوباما قد وعد البنات بجلب كلب لهن بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر عام 2008، وتقود ماليا سيارتها الخاصة، وتعلب في المدرسة كرة القدم والتنس وتعزف على الفلوت والبيانو.

وتعيش هي وأختها في غرف منفصلة في البيت الأبيض الذي يضم حوالي 132 غرفة، وتستيقظان كل يوم في وقت مبكر استعدادا للذهاب الى المدرسة، وتقول السيدة الاولى انهما يرتبان أسرتهما بأنفسهما وكذلك ملابسهما، وتعلمت ماليا قيادة السيارة عندما كانت في 12 من عمرها، وستبلغ 18 في 4 تموز/يوليو، وستحظى بأول فرصة تصويت لها لاختيار خليفة والدها.

صورة 4 قبل ثماني سنوات، باراك وميشيل وابنتيهما ماليا وشاسا في مواجهة أنصاره في اجتماع حاشد في دي موين بولاية ايوا بعد أن فاز بالانتخابات التمهيدية للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في الولاية.