كانبيرا ريتا مهنا
كشفت صحيفة بريطانية عن ضبط ثلاث طالبات كانت تمارسن الدعارة وغسل الأموال والاتجار بالبشر، خلال فترة دراستهن في المعهد الأسترالي للتجارة والتكنولوجيا في استراليا. وقالت صحيفة "دايلي ميل" إن امرأة ماليزية قامت باستخراج تأشيرات سياحية للماليزيين من أجل السفر إلى أستراليا والعمل في جمع "طماطم الشيري" براتب يومي يصل إلى 6 دولارات استرالي.
ووفقاً لوثائق الشرطة، يُعتقد أن هذه المرأة قامت بغسل 7 مليون دولار في الخارج من هذا المخطط، حيث انها قامت بالاحتفاظ بجزء من رواتب العمال. وكانت الشرطة قد وجدت أن العمال يعيشون في منازل مستأجرة في مدينة برث، حيث كان يعيش حوالي ستة أشخاص في الغرفة.
وكشفت الوثائق أنه تمت مصادرة مبلغ 80 ألف دولار من المرأة التي عادت مرة اخرى إلى ماليزيا بعد عقد اتفاق من أجل اسقاط التهم عنها. وقالت "دايلي ميل" إن الطالبتين الاخريين كانتا من فيتنام والصين، مشيرة إلى انه تم الغاء التأشيرات الخاصة بهما بعد اكتشاف عملهما في تجارة الجنس.
وأظهرت الوثائق أن الفتاة الفيتنامية تم القبض عليها في عام 2014 بعد اكتشاف عملها في بيت دعارة، مضيفة أنها لم تحضر دراستها ابداً في المعهد. وكانت الطالبات الثلاث متواجدات في البلاد بواسطة تأشيرة سياحية من أجل دخول المعهد الأسترالي للتجارة والتكنولوجيا. وتم اكتشاف النشاط الاجرامي للطالبات الثلاث أثناء التحقيق في سلوك الكلية من قبل سلطة جودة المهارات الأسترالية.
ويقوم المعهد الأسترالي للتجارة والتكنولوجيا بمنح شهادات في مجال التجارة واللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات للطلاب الدوليين. وكان قد تم ايقاف التسجيل في المعهد في أغسطس/آب الماضي وذلك بعد تقديم 20 شكوى ضده، بالاضافة الى اكتشاف تقديمه لدورات لم تقم بتسجيلها.
وفي الشهر الماضي تم السماح للمعهد بمواصلة اعماله، ولكن تم تقديم استئناف إلى المحكمة الإدارية الأسترالية شمل وثائق الشرطة الخاصة بالطالبات الثلاث كدليل. ولكن الرئيس التنفيذي للمعهد، هونغ فو أصر بأن المعهد لا علم به بأنشطة الطلاب، مؤكداً أنه مسؤول فقط عن دراستهم.
وقال فو: "ما يفعله الطلاب في أوقات فراغهم ليست مسؤولية المعهد، ان هذا الأمر ليس من اختصاصنا". واوضح أن المعهد ليس مطلوباً منه مراقبة حضور الطلاب لأنه يعمل بموجب إعفاء يتطلب فقط تتبع تقدم الطلاب دراسياً.