الطالبتين إيمان سالم راشد ومزنة عبد الله

الحفاظ على البيئة كان هاجسهما، فمشاهد نفوق ملايين الكائنات البحرية حول العالم نتيجة التلوث البحري كانت بالنسبة لهما كالكابوس، عمل دؤوب وجد واجتهاد قاد الطالبتين إيمان سالم راشد ومزنة عبد الله لابتكار تقنية تقوم على استخدام غاز النيتروجين لاحتواء التلوث البحري، وذلك من خلال سكب الغاز بواسطة طائرة خاصة مزودة بأسطوانات تحمل الغاز على بقعة الزيت المسكوبة في مياه البحر، حيث يعمل غاز النيتروجين على تجميد البقعة بفعل برودة الغاز ليسهل جمعها فوراً من خلال شبكة خاصة معلقة بالطائرة، وبالتالي احتواء التلوث البحري بطريقة آمنة وغير مكلفة.

وتقول إيمان ومزنة، اللتان تدرسان في مدرسة الطويين للتعليم الأساسي والثانوي: «قمنا بالعمل على نظام مبتكر لاحتواء التلوث البحري، الناجم عن تصريف النفايات في البحار سواء كان متعمداً أو بسبب الحوادث البيئية البحرية عن طريق سكب نفايات خطرة تسبب الضرر للبيئة البحرية عموماً والكائنات الحية، حيث جاءت فكرة المشروع للسيطرة على بقع الزيت المتسربة من خلال مد حاجز حلقي يستخدم في السيطرة على بقع الزيوت».

وتابعتا: «ما سيساعد على نجاح فكرة المشروع هو أن غاز النيتروجين له قابلية شحيحة للذوبان في الماء ويفتقر للرائحة واللون والطعم وغير قابل للاشتعال ولا يتفاعل مع العناصر الأخرى، لذلك فهو عنصر غير نشط يصلح لاستخدامه بهذه الطريقة، وتفادياً لاستهلاك كميات كبيرة من الغاز سيتم ضخه عبر أنبوب لولبي من النحاس سيبرد بفعل الغاز، ويمكن تمريره فوق بقعة الزيت ليسبب تجمدها، ومن ثم سحبه لاحقاً في محطة التنقية».

ورأت إيمان ومزنة أن الحفاظ على البيئة البحرية مهمة وطنية يجب على الجميع أن يشارك بها

قد يهمك ايضا

اقتراح بإدراج مناهج خاصة للأمن البيولوجي في الجامعات والمعاهد العليا في الإمارات

الجامعة العربية تطلق برنامجًا تدريبيًا لتعليم النازحين واللاجئين والقضاء على الأمّية