دراسة تكشف عن أثر دميات الأطفال على معدل قرائتهم

 كشفت دراسة جديدة، أنه إذا اعتقد الأطفال أن دمياتهم، تقرأ سيفعلون الشيء نفسه، وزعمت الدراسة أن وجود دمية لينة يساعد في تطوير المهارات الاجتماعية لدى الأطفال، وأعرب الباحثون اليابانيون الذين أجروا الدراسة عن أملهم في أن تدعم نتائجهم الانتشار العالمي لهذا النهج الذي لديه تأثيرات إيجابية على عادات القراءة لدى الأطفال، ويتم استخدام برامج الدميات للنوم في جميع أنحاء العالم إلا أنه لم يكن هناك أي دليل علمي على تأثيرهم على القراءة، وتكشف الدراسة الجديدة للمرة الأولى أن الأطفال الذين يشاركون في برامج الدمى للنوم يقرأون الكتب لدمياتهم من الحيوانات بشكل أكبر.

وأفاد المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور يوشيهيرو أوكازاكي، من جامعة أوكاياما "أردنا أن نعرف ما إن كان هناك تأثير بالفعل، وإلى أي مدى يستمر، والمثير للدهشة أن الأطفال لم يهتموا فقط بالكتب المصورة لكنهم بدأوا يقرأوا لدمياتهم من الحيوانات، ما يعني ظهور نمط جديد من السلوك لدى الأطفال لم يظهر من قبل ولم يكن متوقع"، وصممت برامج الدميات للنوم لجذب اهتمام الأطفال للكتب المصورة، حيث يأخذ الأطفال ألعابهم إلى المكتبة ويتركوهم قبل الذهاب إلى المنزل، وتقوم دميات الحيوانات بالبحث عن الكتب التي ترغب في قرائتها في غياب الأطفال، ويتلقط الموظفون المتطوعون الصور للحيوانات وهي تستكفشف المكتبة وتقرأ معا، وفي اليوم التالي يجمع الأطفال دمياتهم وصور ما فعلوه في الليل، ويتم إعطائهم الكتب التي اختارتها الحيوانات للقراءة.

وتعد القراءة من الأنشطة الهامة لتنمية المهارات اللغوية للأطفال وخيالهم، وعندما يقرأ الآباء لأطفالهم يعد ذلك شكل سلبي للقراءة للطفل، ولكن عندما يقرأ الأطفال لدمياتهم من الحيوانات فيعتبر ذلك شكل أكثر عفوية وذاتية للقراءة ما يساعدهم في التحول إلى قراء أكثر نشاطا، ونظّم فريق ياباني من الباحثين من جامعة أوكاياما وجامعة كانازاوا ومعهد أوساكا للتكنولوجيا وجامعة كيوشو في اليابان برنامج للنوم من خلال الدميات ل 42 طفل في مرحلة ما قبل المدرسة، ودرس الباحثون سلوك الأطفال في ذلك اليوم وبعد 3 أيام وبعد شهر واحد لتحديد تأثير برنامج النوم على القراءة لدى الأطفال، وقبل البرنامج لم يكن الأطفال يقضون الوقت في النظر إلى الكتب في منطقة اللعب الخاصة بهم في مرحلة ما قبل المدرسة، ولكن بعد البرنامج مباشرة كان عدد الأطفال الذين يقرأون إلى دمياتهم من الحيوانات أكبرمن أولئك الذين لا يفعلون ذلك، فيما تلاشى التأثير بعد 3 أيام.

وزعم الباحثون أن الأطراف المشاركة في برنامج القراءة عند النوم لا تلهم الأطفال لقراءة إضافية فحسب لكنها تنمي المهارات الاجتماعية لديهم من خلال تشجيعهم على قراءة الكتب  التي اختارتها دمياتهم من الحيوانات، واختبر الباحثون نهجا للحفاظ على هذا التأثير، وذكّروا الأطفال ببرنامج النوم بعد شهر عن طريق إخفاء دمايتهم وإظهار الصور لهم في اليوم التالي، وأدت هذه الطريقة البسيطة إلى زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين يقرأون لدمياتهم حيواناتهم، وتابع الدكتور أوكازاكي " جعلت الصور الملتقطة الأطفال يصدقون بالفعل أن دمياتهم تجد الكتب حقا، ولكن ليس كل طفل شارك في برنامج القراءة بدأ في القراءة لدمياته حيث كان هناك فروق فردية في نتائج هذا البرنامج، ولأن مرحلة الطفولة المبكرة هي الفترة التي يبدأ فيها الأطفال في التمييز بين الخيال والواقع، يكون ميلهم للخيال أحد العوامل التي تحدد تأثير برنامج النوم".