الفنانة الفلسطينية ريم بنا

رحلت الفنانة الفلسطينية ريم البنا، السبت، تاركة لوعة وحزنًا في قلوب عائلتها ومحبيها، إذ نشرت منذ أيام على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عدة تدوينات مؤثرة، بكلمات تقطر ألمًا وحزنًا.
 
وكانت إحدى المنشورات تتحدث عن أولادها، حيث تقول "بالأمس.. كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي.. فكان علي أن اخترع سيناريو.. فقلت .. لا تخافوا.. هذا الجسد كقميص رثّ.. لا يدوم.. حين أخلعه.. سأهرب خلسة من بين الورد المسجّى في الصندوق.."
 
وسادت حالة من الحزن بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان عائلة الفنانة نبأ وفاتها في أحد المستشفيات الألمانية بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ونعت وزارة الإعلام الفلسطينية ريم، التي عبّرت باقتدار عن الأحلام الوطنية والإنسانية، ونقلت الوجع والقهر الفلسطيني، وساندت كل مقهوري الأرض، ونذرت نفسها من أجل الحرية.

ونعتها وزارة الثقافة الفلسطينية قائلة "رحيل ريم بنا خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية فهي الفنانة التي قدمت لفلسطين أجمل الأغنيات حتى كبر جيل فلسطيني وهو يستمع لأغنياتها التي جابت الأرض."

وكانت قد توفيت الفنانة الفلسطينية ريم بنا، 52 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان في أحد مستشفيات مدينة الناصرة، السبت، وتعد مطربة وملحنة فلسطينية ولدت في 6 ديسمبر/كانون الأول عام 1966 بمدينة الناصرة في الجليل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ وتخرجت بالمعهد العالي للموسيقى في موسكو، تزوجت عام 1991 من الموسيقي الأوكراني ليونيد أليكسيانكو وأنجبا ثلاثة أبناء وانفصلا عام 2010.

واشتهرت ريم بأغانيها الوطنية التي حاولت فيها تقديم التراث الفلسطيني للعالم وعرفت بمساهمتها الكبيرة في الحفاظ على الكثير من الأغاني التراثية ولا سيما أغاني الأطفال، ولها العديد من الألبومات الغنائية وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية، ويتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.

وتم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي عام 2009 وعاودها المرض عام 2015 فكان أن أعلنت التوقف عن الغناء عام 2016 بسبب المرض وكتبت يومها تقول "إن صوتي الذي كنتم تعرفونه توقف الآن عن الغناء الآن أحبتي وربما سيكون ذلك إلى الأبد"، لكنها كتبت على صفحتها في موقع "فيسبوك" الشهر الماضي "سيصدر ألبومي الجديد في 20 نيسان/أبريل 2018".

وفي عام 2016 اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية ريم بنا شخصية العام الثقافية. كما تم اختيارها سفيرة السلام في إيطاليا عام 1994، وشخصية العام من وزارة الثقافة التونسية عام 1997.