القاهرة ـ أكرم علي
اعترف عضو الهيئة العليا لحزب "النور" السلفي في مصر بلقاء المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، أثناء انتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أنه طلب دعم حزب النور له وقت الانتخابات إلا أن الحزب رفض. وقال أشرف ثابت في تصريحات إلى "العرب اليوم"، إنَّ "الفريق شفيق طلب بالفعل من الحزب معاونته في الانتخابات الرئاسية والحزب رفض، وقلنا له وقتها إن الحزب أعطى وعدًا للمرشح محمد مرسي بدعمه"، لكنه أكد أن ذلك كان ضمن مبادرة قبل إعلان نتيجة الانتخابات وليس قبل الانتخابات الرئاسية". أضاف ثابت الذي كان يشغل منصب وكيل مجلس الشعب، أنهم ذهبوا للفريق شفيق لاحتواء الغضب الذي كان سينتج عند فوزه بانتخابات الرئاسة، والتفكير في مبادرة لذلك الأمر إذا أصبح واقعيًا. وكشف ثابت عن رئيس الحزب عماد عبد الغفور طلب لقاء الفريق شفيق مرتين والتقى به في منزل أحد الأشخاص الوسطاء بينه وبين شفيق. وكان أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك قد أفصح عن تفاصيل لقاء جمع به وبين عدد من قيادات حزب النور بقيادة نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي. وقال ياسر برهامي في تصريحات له "إنه رفض الإفصاح عن تفاصيل اللقاء من البداية حتى يستأذن من القيادات السلفية التي حضرت , مؤكدا أن الاجتماع بالفريق شفيق "شيء طبيعي وعادي جدًا وليست به أي أزمة وليس فيه حرج من أي نوع". وأشار برهامي إلى أن "فوز الفريق شفيق كان سيؤدي لحدوث اشتباكات ومواجهات قوية كان يجب الابتعاد عنها , وأن الدعوة السلفية في سبيل التصدي لذلك أجرت لقاءات على ثلاثة محاور, المحور الأول كان لقاءً بأعضاء من المجلس العسكري, والثاني الاجتماع بقيادات جماعة الإخوان المسلمين, والثالث الاجتماع بالفريق شفيق".، وقال برهامي "اجتمعنا بالفريق شفيق وأكدنا علي ضرورة حماية دماء المصريين في حالة فوزه وعدم الانتقام من الإخوان المسلمين, وضرورة إشراكهم في الحكم من خلال تعيين رئيس وزراء للبلاد منهم, وشددنا علي موقفنا من الشريعة الإسلامية, نصحنها بالتراجع عما قاله من حذفه لآيات القرآن الكريم من المناهج التعليمية, وأكدنا على أن المجتمع المصري لا يقبل أن يكون هناك مسيحي في منصب قيادي". في السياق ذاته أكد حزب النور في بيان سابق له أن كل من يثبت تعاونه مع المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق ليس له مكان بينهم، ويسعوا جاهدين لتطهير الكيان الحزبي. وقرر حزب النور "السلفى" التحقيق فى واقعة من التقى من حزب النور بالفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر لانتخابات الرئاسة ليلة الانتخابات فى جولة الإعادة. وقال محمد نور، المتحدث الرسمى باسم الحزب " علمنا هذه الواقعة، وقررنا فتح تحقيق حول هذه الواقعة، مشيرًا إلى أنه ستتم محاسبة ومعاقبة كل من سيتم ضلوعه فى هذه الواقعة، نظرًا لأن أبناء حزب النور يرفضون الاتفاق مع "شفيق". وتابع "نور" فى تصريحات رسمية له "نحن تعرضنا للظلم والتعذيب من جانب النظام السابق بما فيهم الفريق أحمد شفيق"، مضيفًا: "أبناء حزب النور لا يرضون بالاتفاق مع شفيق".