يُروِّج المستوطنون المخدِّراتِ في صفوف الشبّان الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك من خلال تسللهم للمدن والقرى الفلسطينية المجاورة لمستوطناتهم، ومن خلال العمال الفلسطينيين العاملين في تلك المستوطنات، وتكليفهم بنقل المخدِّرات إلى نقاط محددة داخل المدن الفلسطينية. وأكَّد مدير مكافحة المخدرات في نابلس شمال الضفة الغربية الرائد شحاده عامر، اليوم السبت، انه تم القاء القبض أخيرًا على مستوطنين، موضحا ان المستوطنين بدأوا يروِّجون المخدرات في الاراضي الفلسطينية بشكل لافت للنظر. وأشار الى ان الجهات الامنية الفلسطينية تتصدى للمستوطنين، وأعلن: قوات الامن الفلسطيني اعتقلت قبل أيام مستوطنين من مستوطنة "تفوح" يروِّجون المخدرات في نابلس. وأوضح شحادة في تصريح صحافي أن مكافحة المخدرات ألقت القبض بالفعل على مستوطنين من مستوطنة تفوح في قرية بيتا جنوب نابلس وسلمتهم للشرطة الاسرائيلية على الفور، وانهم متخصصون في توزيع المخدرات في منطقتي نابلس وأريحا في الضفة الغربية. وأكَّد أن مصدر المخدرات للأراضي الفلسطينية هي إسرائيل، ويتم نقلها من خلال العمال الذين يعملون داخل الخط الاخضر، وعن طريق عرب الداخل والمستوطنين الذين بدأوا ينشطون في هذا المجال أخيرًا. وأشار الى ان اسعار المخدرات تختلف حسب نوعها، فأصبع الحشيشة يصل ثمنه من 50 الى 100 شيقل-حوالي 27 دولار اميركي- و"المروجانا" من 50 الى 100 شيكل والحبوب المخدرة تترواح اسعارها من 70 الى 100 شيكل.