فجّر شريف شحادة أحد أكبر محللي النظام السوري والمدافعين عنه مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن أنه اختار بلجيكا كملجأ له ولعائلته هرباً من تهديد ما أسماها "الجماعات المسلحة" بما فيها جبهة النصرة.  وأوضح شحادة في لقاء مباشر مع قناة "الغد العربي" أداره المذيع موسى العمر أنه موجود في بروكسل ببلجيكا ليس بسبب القيام بنزهة أو لرحلة سياحية وإنما بسبب تعرضه للاغتيال أكثر من مرة، وقال:"هناك محاولات من جبهة النصرة والمجموعات المسلحة لقتلي وقتل أولادي وسيارتي تم تفجيرها وقتل مرافقي"، وتساءل بلهجة غير معهودة: "أليس هذا عيباً في حق السوريين أن يتقاتلوا في عام 2013 وأن يأتي الأجنبي من خارج سوريا ليقتلنا "وعندما سأله الموسى هل يعني هذا أنك اخترت بلجيكا كـ "وطن نهائي" رد شحادة بأسلوب عاطفي اعتاد مؤيدو النظام على تكراره قائلاً: "أنا لا أختار إلا سوريا وطناً لي" وأردف: "ستبقى سوريا هي الملاذ الأول والأخير لكل مواطن سوري". واستطرد قائلاً: "لقد ضاقت الدنيا بجميع السوريين وما حصل شجّع المجموعات الإرهابية التي جاءت من خارج سوريا لتقتل السوريين"!! يذكر أن شريف شحادة الذي عُرف بدفاعه المستميت عن النظام السوري هو ثاني شخصية تقفز من سفينة النظام خلال هذا الأسبوع،  بعد قدري جميل الذي أعلن عن اختياره لموسكو مع عائلته للاستقرار فيها وإن لم يعلن شحادة وجميل صراحة انشقاقهما عن نظامهما.