اتهم تقرير صادر عن "لجنة التحقيق الدولية" في أحداث القصير في سورية، قوات "حزب الله" بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية. وسيعرض التقرير على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ويوصي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم. وتحدث التقرير عن استخدام الحزب صواريخ محمولة شديدة التفجير تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وتحدث دماراً هائلاً في المباني. كما اتهم عناصر "حزب الله" بالسيطرة على محطات مياه الشرب، وقطعها ما أدى إلى زيادة تدهور الوضع الصحي لسكان القصير وجعلها عرضة للأمراض. وجاء التقرير على ذكر استحالة معالجة المصابين، بسبب القصف المتواصل ورفض قوات النظام السماح لسيارات الإسعاف بالدخول. وقالت اللجنة إن معارك القصير بدأت بعد أن شنت القوات الحكومة ومقاتلو "حزب الله" هجوماً واسعاً في المنطقة بين 4 نيسان/أبريل، و8 حزيران/يونيو، لدفع مقاتلي المعارضة إلى الانسحاب، وخلفت هذه المعارك ما لا يقل عن 500 قتيل في صفوف المعارضة، وجرح قرابة 1000 آخرين. يذكر أن حزب الله لم يخف تورط مقاتليه في الحرب في سورية، خصوصًا في معركة القصير على الحدود اللبنانية.