منع رئيس حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية الإسرائيلي، يائير لبيد، أعضاء كنيست من حزبه من المشاركة في لقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، في رام الله، بادعاء أن منظمي اللقاء من الجانب الإسرائيلي يؤيدون انسحاب إسرائيل من القدس الشرقية في تسوية بين الجانبين. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، أن هذه ليست المرة الأولى التي يمنع فيها لبيد أعضاء كنيست من حزبه من المشاركة في جولات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، تنظمها "مبادرة جنيف"، وأن لبيد أوضح لعشرة أعضاء كنيست تسجلوا للمشاركة في الجولة إنه "لا يمكن المشاركة في جولة مع منظمة تؤيد تقسيم القدس"، وأنه "في نهاية المطاف نحن ضد تقسيم القدس". لكن حزب "يوجد مستقبل" قال في بيان أصدره أمس، إنه "في الفترة التي تجري فيها مفاوضات سياسية مباشرة بين الجانبين، نرى أنه ليس من الصواب أن يلتف أعضاء في الائتلاف على المحادثات الرسمية الجارية ويسمحوا في بنشاط مواز للمحادثات". ورغم ذلك، قالت مصادر في مكتب وزيرة العدل الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات، تسيبي ليفني، إنه لا يوجد مانع من انضمام أعضاء في الائتلاف إلى لقاءات مع عباس في موازاة المحادثات الرسمية. وقالت الصحيفة، إن عباس هو الذي دعا أعضاء الكنيست إلى اللقاء معه، بمناسبة حلول عيد رأس السنة العبري الأسبوع المقبل. وولدت فكرة هذا اللقاء خلال لقاء بين مندوبين فلسطينيين واللوبي البرلماني الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار، من حزب العمل الإسرائيلي، قبل 3 أسابيع، في الكنيست. وانتقد بار، قرار لبيد، مشددا على أن اللقاء من شأنه أن يدعم الجهود من أجل مواصلة عملية السلام.