كشفت صحيفة (انديبندنت) هنا اليوم عن ادارة اجهزة الاستخبارات البريطانية لمركز متطور للجوسسة الإلكترونية في احدى دول منطقة الشرق الاوسط. واكدت الصحيفة انها حصلت على تلك المعلومات من وثائق سربها العميل الامريكي اللاجئ في روسيا ادوارد سنودن الذي سبق وان سلم صحيفة الغارديان البريطانية آلافا من الوثائق السرية والحساسة عن نشاط الاستخبارات الأمريكية والبريطانية. وأوضحت ان المركز البريطاني الذي لم تكشف عن موقعه يعمل على اختراق كوابل الألياف البصرية التي تربط المنطقة ككل بباقي الشبكة الدولية مضيفة ان ذلك مكن اجهزة الاستخبارات البريطانية من حصد كم لا يحصى من البيانات الإلكترونية للملايين من سكان المنطقة فضلا عن التنصت على مكالماتهم الهاتفية. وبينت الصحيفة ان هذا المركز تم انشاؤه في عهد الحكومة السابقة بقيادة رئيس الوزراء غوردن براون بينما وقع وزير خارجيته ديفيد ميليباند القرار الذي أعطى الضوء الأخضر لبداية نشاطه. وأشارت الى ان مركز التجسس يعد جزءا من برنامج (تامبورا) الإلكتروني الذي سبق وان كشفت عنه وثائق سنودن المسربة في مايو الماضي مضيفة ان برنامج التجسس الإلكتروني كلف الحكومة البريطانية ما لا يقل عن مليار جنيه استرليني. وخلصت الصحيفة الى القول ان قلق الحكومة البريطانية من اكتشاف موقع المركز في الشرق الاوسط كان وراء إصرار قادة الاستخبارات على الوقوف شخصيا على عملية إتلاف جميع وثائق ادوارد سنودن التي كانت بحوزة الغارديان. وكان مدير تحرير صحيفة الغارديان الان راسبريدجر كشف مطلع الاسبوع الجاري عن قيام مسؤولين في اجهزة الاستخبارات البريطانية بالوقوف شخصيا على عملية تدمير جميع الذاكرات الالكترونية التي كانت بحوزته في مرآب الصحيفة. واكد في مقال نشره ان المسؤولين الأمنيين من مركز الاتصالات الحكومي التابع لجهاز الاستخبارات الخارجي الملحق بوزارة الخارجية كانوا منشغلين بالبحث عن ملف معين صنف على انه غاية في السرية والحساسية.