فتشت السلطات النمساوية طائرة الرئيس البوليفي ايفو موراليس بعد الاشتباه في اختباء مسرب معلومات الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودين بها. وقال المستشار مايكل سبيندلجر نائب رئيس الوزراء النمساوي ووزير الخارجية إن السلطات في مطار فيينا لم تجد سوى أشخاص يحملون الجنسية البوليفية والمسموح لهم بالسفر فقط على متن الطائرة. وتم تحويل مسار طائرة الرئيس البوليفي في طريقها من روسيا إلى بلاده عن طريق النمسا بعد أن رفضت فرنسا والبرتغال مروره عبر أراضيها للاشتباه في اختباء سنودين في طائرته. لكن أسبانيا أعلنت فتح مجالها الجوي أمام طائرة مواليس فيما بعد. ورفضت سبع دول من بينها أسبانيا إضافة إلى البرازيل والهند النظر في طلب اللجوء الذي تقدم به مسرب معلومات الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودين تحسبا من أن يتم ترحيله إلى بلاده. وافاد موقع ويكيليكس بأن سنودين بعث بطلب لجوء سياسي إلى 21 دولة من بينها بوليفيا. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية الثلاثاء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية قوله إن سنودين تراجع عن طلبه اللجوء إلى روسيا بعد وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطا لقبول الطلب. ويتهم سنودين الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالضغط على الدول التي طلب اللجوء إليها. وتطالب الولايات المتحدة بتسليم المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، الذي يوجد حاليا في مطار موسكو، لاتهامها له بتسريب معلومات استخباراتية سرية. ويصف سنودين نفسه بأنه "شخص بلا دولة"، متهما الحكومة الأمريكية بالحيلولة بينه وبين ممارسة "الحق الأساسي في طلب اللجوء". ونقل عنه موقع ويكيليكس قوله "الرئيس أمر نائبه بالضغط على قادة الدول التي طلبت منها الحماية بعدم منحي اللجوء". وقد أدى تسريب آلاف الوثائق الأمريكية الاستخبارية السرية إلى الكشف عن معلومات تفيد بمراقبة الولايات المتحدة بانتظام لعدد هائل من المكالمات الهاتفية، والمواد على صفحات الإنترنت.