اتهم دبلوماسي إيراني إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان المهندس حسام خوش نويس، الذي لقي مصرعه في وقت سابق عندما كان عائدا من دمشق باتجاه بيروت. واتهم السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي إسرائيل باغتيال نويس، وقال في تصريح له اليوم إن المهندس نويس كان له دور كبير في إعمار لبنان بعد العدوان الإسرائيلي في يوليو/تموز 2006. وقال السفير إن نويس كان "يخدم المظلومين ويدعم المقاومة، واغتياله خير دليل على أن إسرائيل لا تريد نجاح هذا الخط". وأظهرت صور بثها التلفزيون الإيراني جموعا من الإيرانيين في مقدمتهم عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين وهم يمشون في جنازة حسام خوش نويس التي أقيمت في مسجد في شمال طهران. وسيدفن نويس غدا الجمعة في مسقط رأسه بمدينة سمنان الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق طهران. جدير بالذكر أن القتيل قدم على أنه عضو أيضا في الحرس الثوري، فقد أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف أن "القيادي حسن شاطري استشهد على الطريق من دمشق إلى بيروت على أيدي مرتزقة ومؤيدين للنظام الصهيوني". وبينما لم تقدم تفسيرات لهذا الاختلاف، قالت وكالة أسوشيتد برس إن المسؤولين العسكريين الإيرانيين يعملون بأسماء مستعارة في لبنان لأن حزب الله لا يعلن عن وجودهم. وكان بيان للسفارة الإيرانية في لبنان أشار إلى أن القتيل "ترأس الهيئة الايرانية لإعادة إعمار لبنان في أعقاب حرب يوليو/تموز 2006، وأشرف على تنفيذ مشاريع إعادة إعمار في قرى وبلدات الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، وإعادة بناء وترميم عشرات المدارس والمستشفيات ودور العبادة الإسلامية والمسيحية" في لبنان. وفي حين أشارت معلومات حصلت عليها الجزيرة إلى أن نويس كان قد وصل إلى مطار دمشق الدولي في الساعة العاشرة من صباح يوم أمس، وبعد مغادرته المطار استهدفت سيارته بالرصاص، مما أدى إلى مقتله هو وشخص إيراني آخر لم يتم تحديد هويته حتى الآن، ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر اليوم أن نويس "كان في سوريا، وتحديدا في مدينة حلب لدراسة مشاريع لإعادة إعمار المدينة".