القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان يعرف المواقف والانتماءات السياسية اليمينية والقريبة من حزب الليكود لأعضاء "لجنة ليفي"، وهو عيّنهم لكي تكون استنتاجات اللجنة معروفة سلفاً وبينها أنه لا يوجد احتلال في الضفة الغربية لتشريع البؤر الإستيطانية العشوائية. وكشف موقع "واللا" الالكتروني اليوم الثلاثاء، عن تسجيل صوتي لأقوال أدلى بها شالوم خلال إجتماع انتخابي مغلق لحزب الليكود، وقال فيه نائب رئيس الوزراء إن نتنياهو كان يعرف أن رئيس اللجنة القاضي المتقاعد، إدموند ليفي، هو عضو في الليكود وأن تعيينه وعضوي اللجنة الآخرين لم يكن صدفة. وأثارت أقوال شالوم حرجاً في اليمين الإسرائيلي، لكن نتنياهو أعلن اليوم عن دعمه لـ ليفي ولعضوي اللجنة الآخرين وهما المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية، ألن بيكر، والقاضية المتقاعدة تِحيّا شابيرا. ويذكر أن بين توصيات "لجنة ليفي" اعتبار الضفة الغربية ليست أرضاً محتلة وأن على الحكومة العمل على تشريع البؤر الإستيطانية العشوائية المقامة على أراض بملكية فلسطينية خاصة، وأن النزاع على هذه الأراضي ليس سياسيا ولا يندرج في إطار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وإنما هو "نزاع" بين الفلسطينيين والمستوطنين ينبغي حله في المحاكم الإسرائيلية. وقال شالوم في التسجيل الصوتي الذي بثه موقع "واللا" الالكتروني، إنه "بالنسبة لتقرير إدموند ليفي، هل رئيس الحكومة لم يعرف من هو إدموند ليفي عندما عينه؟.. فإذاً سوف أكشف لكم أن إدموند ليفي كان نائب رئيس بلدية الرملة من قِبل الليكود، وهو رجل الليكود". وأضاف شالوم أن وزير العدل السابق مائير شيطريت، من حزب الليكود في حينه، عينه قاضياً في المحكمة العليا "من خلال صفقات" أبرمها مع رئيس المحكمة حينذاك القاضي أهارون باراك، وأن "ليفي لم ينضم إلى الأجواء التي كانت سائدة في المحكمة" والتي يصفها اليمين الإسرائيلي بأنها أجواء يسارية. وتابع شالوم إنه "عندما عين (نتنياهو) بيكر، هل تعتقدون أنه لم يعرف من هو ألن بيكر؟ المستشار القانوني لوزارة الخارجية أثناء ولايتي، عندما كنت وزيرا للخارجية، ألم نعرف من يكون؟". وفيما يتعلق بـ تحيّا شابير،ا قال شالوم إنه "قيل لي إنها ابنة الحاخام شلومو غورين"، وهو أحد غلاة حاخامات اليمين المتطرف وأحد الآباء الروحانيين للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي بعد العام 1967. وأضاف شالوم أنه "أليس معروفا لنا من تكون ابنة الحاخام غورين؟.. لقد كان واضحا أن هذه الثلاثية ما كانت ستضع تقريرا مشابهاً لتقرير طاليا ساسون"، في إشارة إلى المسؤولة السابقة في النيابة العامة الإسرائيلية التي أعدت "تقرير البؤر الاستيطانية" بتكليف من رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون في العام 2004، وأكدت فيه على وجود ما لا يقل عن 120 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة مقامة على أراض بملكية فلسطينية خاصة. ويشار إلى أن نتنياهو شكل "لجنة ليفي" خلافا لموقف المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشطاين، الذي حذر الحكومة من تبني تقرير اللجنة كونه يتنافى مع القانون الدولي. وقال شالوم "إنني مؤمن أن رئيس الحكومة في صميمه يريد تبني التقرير، وأنا أشعر بذلك، لكن وزارة العدل تعارض ذلك من الناحية المبدئية، واليوم بالإمكان طرح الموضوع أمام الحكومة لأنه يوجد انتخابات". وقال نتنياهو في بيان اليوم، إنه يعبر عن "دعم كامل" لأعضاء "لجنة ليفي" وأن "أعضاء اللجنة هم أشخاص مهنيون من الدرجة الأولى ونفذوا عملهم بإخلاص ومن دون انحياز ولا توجد شائبة في عملهم". وأثارت اقوال شالوم حرجاً في صفوف اليمين والمستوطنات، ونقل موقع "واللا" عن جهات في اليمين، قولهم إنه "كان واضحاً للجميع أن نتنياهو عيّن أعضاء اللجنة من أجل أن يصدروا تقريرا مضادا لتقرير ساسون، وثمة أمور من الأفضل عدم قولها" في إشارة إلى اقوال شالوم.