القاهرة - وكالات
بمناسبة اقتراب ذكرى مرور 40 عاما على حرب «أكتوبر 1973»، أعدت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية ملفاً خاصاً عن شهادات إسرائيليين عايشوا الحرب والمعارك بين الجيشين المصرى والإسرائيلى، ونشرت الصحيفة، أمس، ملفها بعنوان «ضجيج رهيب.. صراخ.. ورائحة الحرب والدم». وأكد عدد كبير من الإسرائيليين، الذين أرسلوا شهاداتهم للصحيفة، أنهم كانوا يعتقدون أن 6 أكتوبر هو اليوم الأخير فى حياتهم، وأنهم لن يخرجوا أحياء. وقال عوفير درورى، أحد الجنود الإسرائيليين، إنه كان يعتقد أن نهاية حياته ستكون فى هذا اليوم: «جلست فى ظل القصف أفكر كيف سيعثرون على جثثنا بعد انتهاء الحرب، خاصة أننى كنت فى إحدى الكتائب الموجودة قرب قناة السويس». ونقلت الصحيفة عن آفى آربيل، جندى خدم بالكتيبة 57، قوله: «كنت أشعر أن آخر طريق سأسير فيه هو الطريق الذى قادنى لتلك الحرب، شعرت بإحساس سيئ جداً، ولم أكن أعرف ماذا أفعل». وقال الجندى يعقوب هركوفيتش إنه كان يخدم بالجبهة السورية حينما اختفى فجأة زملاؤه من حوله. وأضاف: «أخذت أصيح بأسمائهم لمحاولة العثور عليهم، لكن لا فائدة، ثم جاءنى أحد الجنود وأخبرنى أن السوريين أسروهم». وقالت جندية تدعى جيلا شاى: «لم يكن قد مر شهران ونصف الشهر على انضمامى للجيش الإسرائيلى، وفجأة شعرت أن السماء تسقط علينا، العرب حاصرونا.. أذكر تلك الأيام جيداً، شعرت أنها بلا نهاية، وأننا سنظل فى حرب، كنت أنتظر موتى وأخشى النتائج المتوقعة لتلك الحرب». ولفتت «إسرائيل اليوم» إلى أن جندياً آخر، يدعى شوكى آينهورن، قال إنه كان أحد المشاركين فى وحدات تعقب المتغيبين قرب الحدود المصرية، وحاول العثور على أقرب أصدقائه، لكنه لم يعثر عليه. وأضاف: «وقع صديقى وكتيبته تحت نيران المصريين، لكن لم يستطع أفراد الكتيبة إلا إنقاذ واحد فقط، ولم يستطيعوا العودة لإنقاذ صديقى».