برلين ـ أ.ف.ب
تسعى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى فوز محوري الاحد في انتخابات محلية في في ساكس السفلى (شمال المانيا) قبل ثمانية اشهر على الانتخابات التشريعية التي تترشح فيها لولاية ثالثة. فمنذ الساعة 08,00 (07,00 ت غ) بدأ اكثر من 6 ملايين ناخب التصويت في هذه المقاطعة، ثاني اكبر مقاطعة حجما في المانيا. ويامل محافظو ميركل الذين يعتبرون الاوفر حظا في استطلاعات الرأي الاستمرار في قيادة المقاطعة مع حليفهم الليبرالي الذي يشهد ازمة ويكافح من اجل البقاء في البرلمان المحلي. وهذا الائتلاف هو نفسه الذي يقود المانيا على المستوى الفدرالي. وتغلق صناديق الاقتراع في الساعة 18,00 (17,00 ت غ) وتنشر التوقعات الاولى في اعقاب ذلك. لكن تلك التوقعات قد تكون غير واضحة نظرا الى تقارب نتائج الاستطلاعات في الايام الاخيرة فيما يبدو التحالف بين الاجتماعيين الديموقراطيين والخضر جيد الحظوظ للفوز قبل عدة اسابيع. وتشكل ساكس السفلى المقاطعة الرابعة من حيث عدد السكان في البلاد وهي مقر شركة السيارات الاولى اوروبا فولسفاغن، وتشهد وحدها عملية انتخابية تشكل اختبارا في 2013 قبل ايلول/سبتمبر حاسم تتوالى فيه انتخابات بافاريا (جنوب) المحلية ثم الانتخابات التشريعية. لكن حماسة الناخبين لم تبد عارمة. في الساعة 09,00 ت غ بلغت نسبة المشاركة 5,37% في تراجع طفيف مقابل الانتخاب السابق (5,67%) عام 2008 الذي شهد ادنى نسبة ناخبين على الاطلاق (57,1%). وفي حال فوز الوزير المحافظ ديفيد مكاليستر وحليفه الليبرالي فستعتبر ميركل فائزة في انتخابات ايلول/سبتمبر التشريعية نظرا الى تقدمها الساحق في استطلاعات الراس على ما اعتبرت صحيفة راينيش بوست السبت. وتابعت ان "مشكلتها الرئيسية ستكون تجنب الا يغرق حزبها بثقته بالفوز". لكن في حال فازت الكتلة الاجتماعية الديموقراطية والبيئية "فلن تعود ميركل تبدو بمظهر لا يقهر" وسيصبح خصمها بير ستاينبروك الذي يترأس لائحة الكتلة الاجتماعية الديموقراطية "فجأة بديلا ممكنا في منصب المستشار"، بحسب الصحيفة. بعد بداية كارثية للحملة الانتخابية التي شهدت سلسلة جدالات وهفوات يبدو ستاينبروك حاليا بعيدا خلف ميركل في استطلاعات الراي. ووحده الفوز في ولاية غيرهارد شرودر آخر مستشار اجتماعي ديموقراطي قد يدفعه قدما. وقد يلام في حال الفشل في ساكس السفلى نظرا الى تراجع شعبية رئيس الكتلة في الولاية رئيس بلدية هانوفر ديفيد فايل في استطلاعات الراي في اعقاب هفوات ستاينبروك. وتكهنت الصحافة السبت حول احتمال سحب ستاينبروك ترشيحه في حال عدم الفوز في ساكس السفلى. ورفض اداريو الحزب هذه الفكرة لكن استياء الناشطين والناخبين في الكتلة الاجتماعية الديموقراطية قد يتزايد بصخب. المفتاح الاخر للاستحقاق يكمن في النتائج التي سيحرزها الحزب الليبرالي. فمكاليستر يحتاج الى تجاوز هذا الحزب عتبة 5% التي تجيز ما يكفي من النواب للبقاء. وفي حال عدم حيازة الليبراليين هذه النسبة فسيشهد شريك ميركل على المستوى الوطني ازمة خطيرة بعد ان عانى من الفشل عدة مرات في استحقاقات محلية مؤخرا. وقد يضطر نائب المستشارة ووزير الاقتصاد الفدرالي فيليب روسلر المتحدر من ساكس السفلى الى التخلي عن رئاسة الحزب. لكن مكاليستر الضامن تصدره الاستحقاق قد يبقى على رأس الولاية اذا كانت الاكثرية الوحيدة القابلة للحياة تكمن في تحالف الاجتماعيين الديموقراطيين والمحافظين. وهذا السيناريو قد يكشف مسبقا عن نتائج الانتخابات التشريعية في 22 ايلول/سبتمبر بحسب مراقبين.