واشنطن ـ رولا عيسى
ارتدت المحامية أمل كلوني، فستانًا أنيقًا مخططًا ضيقًا، أثناء مشاركتها في مؤتمر تكساس للنساء، ويعتقد أنه من إنتاج خط فيكتوريا بيكهام، موضحة أن وظيفتها كمحامية متخصصة في مجال حقوق الإنسان لا تسمح لها بمجال كبير للخروج عن إطار معين في الملابس التي ترتديها، مؤكدة أنها وجدت طريقة جديدة لإظهار قدرًا من الاختلاف، فيما يتعلق بسترات العمل الخاصة بها.
وتعتبر الملابس المخططة، السمة المميزة للعديد من الفئات على مر التاريخ، بداية من أصحاب المراكب البريطانية في القرن التاسع عشر، مرورًا بالمصرفيين في العشرينات من القرن الماضي، ثم دعمتها العديد من الجهات الفاعلة، لتصبح بمثابة الزي الرسمي لرجال الأعمال مع مرور الأعوام. وظهرت مع كاري غرانت في "الشك" عام 1943، لتنتهي بليوناردو دي كابريو في فيلم "ذئب وول ستريت" في عام 2013.
ويظل الزي المخطط في خزائن ملابس المرأة رمزًا للتمكين، وقدم ايف سان لوران تماثيلًا متمردة لملهمته دانييل لوكي دو سان جيرمان، وكانت مرتدية ثلاث قطع مقلمة، بينما كانت تدخن سيجاره، في بداية الستينات من القرن الماضي. وبعدها بسنوات، التقط هيلموت نيوتن صورًا للباندا، مرتديًا بذلة وحذاء أيرلندي ورابطة عنق، ونشرت تلك الصور في مجلة "فوج"، ليشجع النساء، على تخوض تجربة ارتداء هذا الزي في ذلك الوقت.
ونظّمت جان بول غوتييه، رحلة غنائية للمطربة العالمية مادونا، والتي ظهرت خلالها بلباس مخطط في التسعينات من القرن الماضي، ربما لتكسر كافة القواعد التي كانت سائدة في تلك الفترة. وأضافت "التيليغراف" أن الفرصة ربما حانت للمصممين لإعادة إحياء هذا النوع من الملابس، لكسر القاعدة السائدة بأن هذا النوع من الأقمشة لم يعدّ مناسبًا للعمل، موضحة أن الأقمشة المخططة يمكنها أن تتناسب مع كل شيء، شريطة أن يقف مرتديها واثقًا من نفسه، وأن ذلك ربما يساهم في انتشارها بصورة كبيرة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، "إذا ما كنت تريد أن تحقق إضافة قوية لخزانة الملابس الخاصة بك، فيمكنك اتخاذ الاتجاه الذي اتخذته السيدة كلوني، وأن هناك خمس قطع يمكنها أن تكون مناسبة للعمل".