باريس ـ مارينا منصف
بعد رحلة قصيرة إلى ريو دي جانيرو لعرض كروز لويس فويتون 2017، توجهت صحافة الموضة العالمية إلى بلايتي، تحت السماء الرمادية لتتماشى مع ديور، والتي أطلقت على ذلك العرض كروز أو منتجع، وهو الاسم الملصق على الموسم الحالي جارية.
لا يقدم هذا العرض ملابس موسم محدد وإنما ملابس تقف في المنتصف بين الخريف / الشتاء والربيع / الصيف، وذلك لسبب بسيط هو أن تلك المجموعات تتوارد إلى المخازن في تشرين الثاني/نوفمبر، حيث يذهب الأثرياء للتبضع من أجل عطلة ديسمبر، لذلك تسيطر فكرة السفر على موضوع مجموعات الأزياء.
والغريب في أمر ديور أنه بالنظر إلى الوضع الحالي للمنزل بعد رحيل المدير الإبداعي راف سيمونز في أكتوبر الماضي، إلا أن ديور اعتمدت على فريق التصميم برئاسة اثنين من المساعدين السابقين لهذا الأخير، سيرج روفيو ولوسي ماير، بعد أن أقيم هذا المعرض بأناقة ربما كانت هذه الرسالة التي أرادت أن توصلها هي: قوة ديور تفوق تأثير أي مصمم مفرد وأن تاريخ البيت يستحق أن يظهر على هذا النطاق الواسع. مرة أخرى في عام 1949، أحصت ديور 75% من صادرات الأزياء الفرنسية، و 5% من مجموع الصادرات، أما الإيرادات السنوية فبلغت اجمالي حوالي 3.8 مليار إسترليني.
وغلب على المجموعة ستايل الثلاثينات، حيث فساتين الشاي المقطرة مع الترتر، السترات المعقودة المغلقة مع وشاحات ضئيلة ذات ثقوب، والبعض الآخر مع تلك التجعيدات شياباريلي على الوركين والطبقات فوق السراويل المرهفة، كما كان هناك عدد قليل من المطبوعات الآسيوية وغيرها من الصمامات المزينة بالأزهار تشينتزي مع شخصيات من المشهد التقليدي للصيد الإنكليزي، مثل تلك التي رسمها ستابس.
وقد العرض الكثير من الحقائب والأحذية وكلها مهمة جدا، ذات البريق والكعب الذهبي وإحياء قماش ذو شعار ديور، في حال أن تنسى من صنع تلك القطعة، وهذا المعرض قدم الكثير للشراء، ولكن ليس رؤية جديدة في عالم الأزياء، وهذا هو ما تتوق إليه صحافة الأزياء، ربما هذا موقف لا يمكن تعويضه من ماير وروفيو لتوجيه سفينة ديور بأمان، ولكن في حلقة مفرغة، إلى أن يتم تعيين المدير الإبداعي الجديد، هذا يعني أن كروز تبدو وكأنها أخذتنا للعمل الشاق، ولكن لم تأخذنا إلى المياه العذبة.