واشنطن - رولا عيسى
عاد منتجع "بالم سبرينغ" الفاخر الرائع، ليصبح محط أنظار الجميع، سواء وسائل الإعلام أو كبار مصممي الأزياء حول العالم أو الجمهور، بعد أن استضاف عرض أزياء البيت الفرنسي الشهير "لوي فيتون" الذي عرض مجموعته الجديدة "كروز" لعام 2016.
ويشتهر المنتجع الصحراوي في منطقة ريفرسايد كاليفورنيا في وادي كوتشيلا، بتصميماته المعمارية الرائعة التي تعود إلى منتصف القرن الـ20، وعادت الحياة معه لتدب في المنتجع، وأصبح يتمتع برواج وشعبية ملحوظين.
ويلفت الأنظار عند زيارة المنتجع الفخم؛ المباني التي تتسم بالطراز المعماري الحديث الذي تضع المدينة على أول طريق النجومية الثقافية، الأمر الذي بدى جليًا بعد عرض الأزياء الذي شجع عشاق عالم الموضة والأزياء على التهافت لزيارة المنتج الرائع.
كما يزهو، بامتلاكه كثيرًا من الروائع المعمارية اللافتة للانتباه التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن الـ 20 أكثر من أي مدينة ثانية، كما تشتهر أيضًا على الصعيد الدولي بالمنازل الإسبانية المبهرة ذات الطابق الواحد، وملاعب الغولف.
وسلّطت وسائل الإعلام والصحافة الضوء أخيرًا عليها، عندما قدم "لوي فيتون" عرض أزيائه في الأسبوع الماضي الذي استضاف أكثر من 800 شخصية عمومية، بما في ذلك الصحافيين والجمهور والمشاهير، مثل: مغنيا "الراب" الشهيرين كاني ويست وميشيل ويليامز، الأمر الذي أثار ضجة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي "انستغرام".
وزار المدير الإبداعي، لـ"لوي فيتون" نيكولا غيسكويير، المنتجع للمرة الأولى منذ 15 عامًا، وعلى الرغم من أن أعوام الزهو والمجد لهذا المنتجع كانت تسبق بفترة طويلة هذا التاريخ؛ إلا أنها تركت بصمة قوية على "نيكولا".
وظهر طابع هذا المنتجع الصحراوي على مجموعة أزياء "كروز" التي قدمها "فيتون"، حيث التقت الأنماط الكلاسيكية لأزياء لكاليفورنيا مع الأزياء الباريسية التي تتمتع بالرونق والأناقة، لتنتج مجموعة هائلة من الأزياء الرائعة مثل الفساتين المحتشمة الماكسي، والأحزمة الجلدية بالحافظة، والسترات الجلدية المبطنة ومن الجلود المدبوغة التي أخذت طراز سترات رعاة البقر.
كما أشاد النقاد أيضًا بالأزياء التي تعود الى الخمسينيات وتشبه أزياء ربات البيوت في فيلم "بي إس" الأمريكي، ولم يكن "نيكولا" الأول في عرض أنماط الأزياء الفريدة السريالية التي تجمع بين طابع الحياة البرية الصحراوية والنظام في الضواحي، حيث هناك كثير من مصممي الأزياء في كاليفورنيا الذين اختاروا تقديم مجموعتهم من الأزياء التي تعكس طابع ملابس ربات البيوت في الفيلم نفسه الذي مضى عليه أكثر من عقد من الزمان، حيث انجذبوا بشدة إلى مهرجان موسيقى "كواتشيلا"، الكلاسيكي الخاص بالمنتجع.
ويقدم المنتجع الفاخر جميع سبل الراحة والمتعة والرفاهية للاستمتاع بالإقامة في الفندق الذي يوفر أفخم "الشاليهات" الواسعة ذات الأراضي العشبية الخضراء، التي تتمتع بتصميم داخلي عتيق بشكل كامل، كما يوفر جميع سبل التسوق المزدهرة، حيث يضم مجموعة من المتاجر التي أصبحت تشبه محلات الموجودة في حي "أببير ديزاين ديستريكت" الأوروبي، حيث تضم مجموعة من الملابس العتيقة، الوحيدة المتوفرة في الولايات المتحدة.
ويحتوي المنتجع أيضًا سلسلة من المتاجر المكتظة بالأثاث الكلاسيكي الذي يميز منتصف القرن الـ20، كما يوجد أيضًا طريق "روتي 66 ويست" الذي يضم مجموعة واسعة من المتاجر التي تبيع "الباكليت": عبارة عن لدائن التصلب الحراري التي تستخدم في صناعة الكهربائيات وصناعات السيارات، كما يضم الطريق مجوهرات "ميريام هاسكل" الكلاسيكية.
وأصبحت "بالم سبرينغ" على خريطة عالم الأزياء والموضة، بدليل استضافتها لمهرجان "كواتشيلا"، وللحملة الإعلانية لمتاجر "اتش آند مي" الشهيرة.