"فايكنغ ستار" الفاخرة

عادت "فايكنغ" من جديد إلى لندن بعد توقف دام أكثر من ألف سنة منذ آخر إبحار لها فوق نهر التايمز؛ ولكن هذه المرة  من خلال سفينة الركاب العملاقة "فايكنغ ستار" التي جاءت وفق أحدث التصميمات، حيث تعتبر أول سفينة سياحية تنطلق في رحلات عبر المحيطات.وغادرت سفينة الركاب الفاخرة ذات التسع طوابق إسطنبول الشهر الماضي كمرحلة أولى لرحلتها إلى النرويج، ومرّت عبر معالم لندن بما فيها رصيف مرفأ كناري وأيضًا الكلية الملكية البحرية التي سترسو قبالتها قبل مواصلة رحلتها إلى مدينة بيرغن النرويجية، حيث ستشهد الاحتفالات هناك في السابع عشر من أيار/ مايو الجاري.

وستعمل "فايكنغ ستار" بعد إطلاقها رسميًا على نقل الركاب من خلال رحلات بحرية تنطلق من الدول الإسكندنافية والبلطيق وحتى غرب وشرق البحر الأبيض المتوسط، وستعمل رحلات "فايكنغ" على تنظيم إقامة أكثر في الموانئ المهمة عن قضاء الرحلة في عرض البحر وهو ما سيوفر للمسافرين مزيدًا من الوقت للاستمتاع بعمل جولات للمتاحف العالمية.

وصرَّح رئيس الشركة تورستن هاجن، بأنَّ الرحلة البحرية ينبغي أن تعمل على ربط الشخص بالمكان الذي يقصده وليس مجرد أخذه إلى أماكن على الخريطة، مضيفا أنَّ السفينة الجديدة جاءت لتكون أصغر حجمًا وأكثر ذكاءً من ناحية التصميم لعقد رحلات بحرية جديدة عبر المحيطات.

وأوضح هاجن أنَّها تزن قرابة النصف مليون طن وتستوعب 930 راكبًا من خلال 465 غرفة فاخرة تحتوي كل واحدة منها على شرفة وفراش بحجم كبير ولم يغفل التصميم الخاص بالسفينة وجود أجنحة خاصة فاخرة للنزلاء.

وتحتوي السفينة أيضًا على حمام سباحة رئيسي مزود بقبة تسمح للنزلاء بالاستمتاع بالسباحة في أي موسم، فضلًا عن حمام سباحة آخر زجاجي يقع في مؤخرة السفينة يتيح للركاب الاستمتاع بالسباحة وحولهم المحيط، هذا إلى جانب العروض التي تقدمها حمامات السباحة الصحية "سبا".

وتقدم السفينة أيضًا باقة من أجود أنواع الطعام الطازج في الهواء الطلق، كما أنه بالإضافة إلى المطعم الرئيسي الذي توجد به النوافذ مفتوحة وتطل على سطح السفينة فهناك الكافيتيريا العالمية حيث يستطيع الركاب تناول المزة التركية أثناء مشاهدة المناظر الطبيعية.

ولا يقتصر الأمر على ذلك فبإمكان نزلاء السفينة الاستمتاع بالعزف الموسيقي أو سماع المزيد عن المعالم التي يريدون أن يزورها وذلك عبر متخصصين، علمًا أنَّ السفينة قد صممت مع مراعاة الحفاظ على البيئة، حيث زودت بمحركات هجينة ومعدات تحد من التلوث الذي يأتي من العادم.