بيروت ـ جورج شاهين
أطلق وزير السياحة اللبناني فادي عبود الموسم السياحي البحري من مجمّع الـ"بورتيميليو" في الكسليك، وشارك في احتفال تخريج دفعة من أفواج مراقبي أحواض السباحة
، في حضور المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، نقيب المجمّعات السياحية البحرية جان بيروتي، قائد سرية جونية العميد فؤاد الخوري، آمر مفرزة شواطئ جبل لبنان المقدم بطرس الهاشم، مؤسس "جمعية سعادة السماء" الأب مجدي علاوي وعدد من المعنيين والإعلاميين.
وألقى خطار كلمة لفت فيها إلى اختتام أعمال الدورة العشرين من مناهج إعداد مراقبي أحواض السباحة، "وباتوا يشكّلون مجموعات قارب عددها الـ1700 متدرب يجري إعدادهم في بداية موسم السياحة الصيفية على ثلاث مراحل"، وقال "هذه المجموعة من طلائع النخبة البحرية التي وطئت أقدامها أسوار اليابسة وعيونها شاخصة دائماً إلى البحر من أجل اقتفاء تحركات رواد السباحة في مياه البحر والأنهار حرصاً منهم على سلامة أجسادهم وأرواحهم، تصرّ دائماً على إنجاز المهمات المطلوبة من دون تردد أو تقصير.
وختم "لقد شرفني وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل وكلفني أن أنقل إليكم تحياته وامتنانه لقاء تعاونكم جميعاً في إنجاح آلية تطوير أساليب عمل هذه الوحدة، نظراً إلى أهميتها في حماية القطاع السياحي البحري".
أما بيروتي فقال من جهته تحتفل المجمّعات السياحية بإطلاق الموسم السياحي البحري برعاية الوزير عبود وحضوره والذي عوّدنا دائما على الدعم والتشجيع، إضافة إلى تخريج دفعة من أفواج مراقبي أحواض السباحة هذه الخلايا الناشطة التي تعدّ مراقبين لأحواض السباحة البحرية والتي أدت إلى تضاؤل عدد حوادث الغرق لتصل النتيجة الى صفر في المئة في هذه المؤسسات السياحية البحرية وذلك بفضل التعاون الذي يرعاه الوزير عبود.
وإذ أعلن أن "القطاع يحتاج الى الدعم خصوصاً أنه يشكّل 22 في المائة من الدخل القومي، شرط أن تتوافر له الأجواء السياسية الملائمة"، حمّل بيروتي الوزير عبود "رسالة إلى السياسيين بمثابة صرخة القطاع السياحي لإنقاذه".
بدوره، وجّه الوزير عبود تحية إلى الدفاع المدني والعميد ريمون خطار للجهود التي يبذلونها وللدور الذي يلعبه الدفاع المدني "خصوصاً أننا حاولنا إعطاء هذا الجهاز حقه لتثبيت الموظفين وتوظيف المتطوّعين فيه، عسى ألا تكون هذه الجهود ذهبت سدى". وقال "في الأمس قلنا في مجلس النواب أن لدينا أسباباً قاهرة للتمديد للمجلس النيابي وعدم قدرتنا على إجراء الانتخابات النيابية، واليوم أقول لا تصدّقونا، فواقع البلد بألف خير ولا نستطيع أن نناقض موقفنا، ندعو الأصدقاء والسياح إلى تمضية موسم سياحة زاهر في لبنان. الرسالة الاقتصادية التي أرسلناها للعالم ليست صحيحة لما تحمله من ارتدادات سلبية على الوضع العام ولا سيما الوضع السياحي، في الأمس اعتبرنا لبنان غير معافى، والواقع أنني أنضم إلى أصوات لبنانية لأدعو السياح وأؤكد لهم أن بلدنا بألف خير ونحن في انتظاركم".
وأضاف " نعلن السبت افتتاح الموسم السياحي البري وأؤيّد ما قاله النقيب بيروتي عن نسبة تراجع حوادث الغرق وهذه نتيجة تفاني وتمارين المدربين والمتدربين على أعمال مراقبة أحواض السباحة داخل المنتجعات البحرية على امتداد الشاطئ اللبناني، ما يوجب علينا توجيه التحية إلى الدفاع المدني الذي طوّر أساليب الحماية البحرية وأوصلنا إلى هذه النسبة الجيدة. وأكرّر دعوة السياح والمغتربين اللبنانيين إلى "الحضور إلى لبنان والتمتع بصيفية ارتادوها سابقاً.
ثم تحدث الأب علاوي فتمنى على القيّمين إدراج الشباب الذين يتلقون العلاج في قائمة الوظائف المتوفرة، شاكراً التعاون بين المؤسسات المعنية بحماية السلامة العامة البحرية، والذي أفسح في المجال لـ9 أعضاء من الجمعية التأهل والتدريب لنيل شهادة مراقب بحري.
وثمّن تعهّد الوزير عبود "بدعم توجّه أعضاء الجمعية الحائزين على إفادات التأهل بعد الشفاء، إلى الوظائف الملائمة.
ثم كانت مناورة وهمية على أعمال التدريب قدّمها رئيس "وحدة الإنقاذ البري" في الدفاع المدني الكابتن سمير يزبك مع فريق المتدربين، وتم توزيع الشهادات على 130 متدرباً.