لندن - كاتيا حداد
تم إيقاف موقع محتال لخدمة تأجير الفيلات، بعد أن قام بالاحتيال على المصطافين بعد إغرئهم بفرص تأجير تلك الأماكن، وذلك بعد ضغوط من صحيفة "الإندبندنت" التي كشفت الأمر من قبل. كان موقع "cycladesrentals.com"، محاولة أخرى للاحتيال على المسافرين باستخدام الصور الملتقطة من المواقع الحقيقية، وادعى أنه كان "في مجال الخدمات السياحية الفاخرة على مدى عقود"، ولكنه في الواقع أقيم في الشهر الماضي، حتى أنه أقام ترتيبات الدفع بالنقر مع "غوغل" على الكلمات الرئيسية مثل "فيلا سانتوريني"، ولكن عندما أشارت "الإندبندنت" إلى محاولة التزوير من خلال "غوغل"، انتهى الربط بين الموقعين.
وقد تباهى مجرمو الإنترنت قائلين: "لبناء مجموعتنا، قمنا بالعديد من عمليات البحث، الزيارة، والإقامة لتقييم العشرات من العقارات والفيلات ذات الواجهات البحرية الخلابة، مع التركيز على الفخامة والخصوصية والجودة والتفرد في معروضاتنا".
وسرقوا هذا الادعاء من شركة حقيقية يونانية للعطلات، "بلو فيلاز"، وكذلك الصور من مجموعة من الشركات لمشاريع الفيلات، بما في ذلك فيلا مقرها في سانت ألبانز، وأكد نيك كوبر، مؤسس وشريك في ملكية فيلا بلاس: "أولا يجعلك تظن أن هؤلاء المحتالين يستخدمون صورنا للفيلات لمراوغة الناس، مع كثير من الناس يتصلون بهم ليجدوا لهم سكن، وثانيا يشعرونك أنك انتهكت رؤية الفيلات الخاصة بهم على الموقع الوهمي، إنه حقا شعور فظيع".
كما تساءل السيد كوبر، كيف يمكن أن يظل موقع ويب مخادع بوضوح على حاله لعدة أسابيع: "كنت أشعر بالإحباط لإيجاد موقع مزيف لا يتم إلغائه بسرعة من الانترنت. إنه أمر محبط جدا أن نعرف أن شخصا ما سوف يخسر ماله غدا، في حين نعرف حقيقته اليوم".
وقد استضيف هذا الموقع من قبل منظمة أميركية، تدعى "جو دادي"، الذي قال السيد كوبر أنه أبلغه: "لقد قمنا بمراجعة شكواك ولكن في هذا الوقت نحن غير قادرين على اتخاذ إجراءات دون أمر من المحكمة"، بعد هذا النهج "الإندبندنت" قامت بإسقاط الموقع.
ويعتقد أن نفس العصابة وراء الموقع قامت بعمليات احتيال سابقة في موقعي "Canarian Luxury Villas" و"Verbier Chalet Rentals"، جميع المواقع الثلاثة تشترك في نفس تسويق النسخة، والتي كانت قد سرقت فكرتهما من شركة للعطلات في لندن، وقد فشلوا في تعديل النسخة.
كتب المحتالون آراءً وهمية خاصة بهم، على الرغم من افتقارهم إلى الاهتمام بالتفاصيل، فكانوا يضعوا صورة امرأة، في حين كان التعليق مصاغ بصيغة المذكر، نموذج الأعمال التجارية الذي استخدمه الجناة هو المطالبة بالدفع عن طريق التحويل المصرفي، وهي الصفقة التي لا يمكن عكسها، وهو ما يضمن لهم دفع المال مقدما مقابل عروضهم الوهمية.
وعندما طلبت "الإندنبدنت"، من "غوغل" ترتيب الدفع لكل نقرة، قال متحدث باسمه: "لدينا مجموعة من السياسات التي تحكم ما تقوم به الإعلانات، هذه السياسات لا تسمح بالغش بشكل واضح"، وأضاف "إذا اكتشف الموقع أنه يتم اختراق هذه السياسة، نقوم بسرعة باتخاذ الإجراءات المناسبة"، وأعلنت الشركة الوهمية أيضا أنها عضوة في "منظمة السياحة اليونانية"، مما دفع الإندنبدنت لإخطار منظمة السياحة الوطنية اليونانية، ولكن يبدو أنه لم يتخذ أي إجراء".
ويُعرض السياح المحتملين بصفة خاصة لعمليات الاحتيال بسبب سياسة الدفع مقدمًا، مما يؤثر على صناعة السياحة بشكل عام في معظم الدول.