مدينة زاغرب في كرواتيا

تصدرت زاغرب عاصمة كرواتيا قائمة لونلى بلانيت 2017 لأفضل الأماكن للزيارة في أوروبا، حيث اعتبرها المحكّمون مدينة عالمية ومتنوعة، مشيرين إلى المطار الذي افتتح فيها قريبا، وجاءت جزيرة غوتلاند السويدية في المرتبة الثانية، وفي مفاجأة للبعض فازت ليدز بالمرتبة الخامسة حيث أشاد المحكمون بمشاهد تصنيع البيرة والطعام والحياة الليلية فيها، وجاءت ليدز باعتبارها المكان الوحيد في بريطانيا في قائمة لونلي بلانيت كوجهة للسائحين، وتم وضع هذه القائمة لتسليط الضوء على أماكن يجب زيارتها خارج نطاق المعالم السياحية التقليدية في براغ وباريس ومنطقة البحيرة، فيما تأتي مدينة غرب يوركشاير التي شهدت تجديدًا حضريًا كبيرًا على مدى العقد الماضي، في المرتبة الخامسة خلف زاغرب في كرواتيا، وغوتلاند في السويد، ومنطقة غاليسيا في إسبانيا، وشمال الجبل الأسود.

وتعد ليدز تاريخيا مدينة صناعية بنيت على مصانع الصوف ومسابك الحديد، لكنها مزدهرة حاليًا ومتعددة الثقافات وتعد المدينة الثانية في لندن في الخدمات المصرفية والقانونية، مع أسرع معدل نمو للوظائف في القطاع الخاص في بريطانيا، وتشتهر المدينة بالكريكيت حيث بدأ النجوم الدوليون من جيفري بويكوت إلى جو روت حياتهم المهنية في ملاعب المدينة، وتشمل مصادر الجذب الأخرى متحف رويال أرموريز وسوق كيركغيت، حيث بدأ ماركس أند سبنسر التجارة، ودير كيرستال الذي ينتمي إلى القرون الوسطى، ومن بين المشاهير الذين خرجوا من المدينة الكاتب المسرحي ألان بينيت والروائية باربرا تايلور برادفورد والفنان داميان هيرست ودي جي كريس مويلز والممثل بيتر أوتول والمذيع التلفزيوني جيريمي باكسمان والشيف ماركو بيير وايت.

وأشاد الحكام بليدز بسبب الحياة الثقافية المزدهرة مع الحياة الليلية وتناول الطعام وتصنيع البيرة، وجاءت زاغرب في المرتبة الأولى نظرًا لطريقة الحياة العالمية فيها، بينما تميزت غوتلاند بمناظر خلابة في حين تعد غاليسيا بقعة ساخنة لتناول الطعام والشواطئ البكر، وأوضح الخبراء في لونلي بلانيت أن زاغرب غالبًا ما يتم تجاهلها من قبل الزوار لصالح الساحل الأدرياتيكي في البلاد، ويقول عنها المحكمون " إنها تجميع بين الساحات النمساوية المجرية المشمسة مع مشروب القهوة ومزيج رائع من عمارة بوتاليست ومناطق حضرية مجددة، ومع افتتاح مطار هناك أخيرًا أصبح من السهل الوصول إليها".

وقال الحكام عن ليدز " اكتسبت المدينة مكانتها كموجهة سياحية هذا العام على الرغم من ماضيها الصناعي، حيث تزدهر بها المناطق الثقافية برفقة مشاهد تصنيع البيرة في المملكة المتحدة مع سمعة غذائية وحياة ليلية مزدهرة، وشهدت المدينة حدثين رئيسيين هما إعادة افتتاح معرض الفنون والذكري الخمسين لكرنفال ليدز في أغسطس/ أب"، في حين تحظى جزيرة غوتلاند التي تقع في بحر البلطيق بمناظر خلابة وشواطئ رملية هادئة ومجموعة من المواقع التاريخية، وفي المرتبة الثالثة جاءت منطقة غاليسيا الشمالية الإسبانية التي تضم أكثر من 620 ميل من السواحل وقورى الصيد الجميلة ومئات الشواطئ والمأكولات البحرية اللذيذة، وشملت المنتجعات الساحلية الأخرى في القائمة منطقة ألينتيغو في البرتغال، وأشير بشكل خاص إلى مولدوفا في أوروبا الشرقية، في المرتبة الثامنة باعتبارها "بلد أقبية النبيذ السرية والأديرة"، وجاءت بافوس في قبرص في المركز التاسع وهى عاصمة الثقافة الأوروبية لهذا العام، وتزخر بشواطئ تمتلئ بالمعالم الأثرية والمواقع التاريخية التي يبلغ عمرها 5 آلاف عام

وذكر المتحدث باسم ومدير التحرير لونيلي بلانيت توم هول أنه: "من المغامرة الثقافية إلى المشاهد المذهلة أوروبا لديها كل شيء لتقدمه لكل مسافر، وفي قائمة لونلي بلانيت 2017 قمنا بتجميع أفضل الوجهات للذهاب إليها في جميع أنحاء القارة لزيارتها هذا الصيف، وكلها تقدم شيء مثير يجب عليك اكتشافه، وتأتي زاغرب على قمة القائمة، حيث تعد كرواتيا من أهم الوجهات في أوروبا الآن ولكن معظم الناس يتجهون مباشرة إلى الساحل ما يعني أنهم يفوتون العروض الثقافية في المدينة والطعام والشراب أيضًا".