آلة ثريد واربنغ مع أنطوان الفاريز

يعتبر المصمم أنطوان الفاريز بمثابة "سبايدرمان" في عالم التصميم على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، فاستطاع هذا السويدي أن يستخدم جنونه وعبقريته في اختراعاته وأن يخلق قطعًا من الخشب والبلاستيك والمعدن أو أيّة مادة أخرى رائعة من خلال لفها بأمتار من الخيوط الملونة الزاهية، ويكشف هذا الأسبوع مشروعًا جديدًا وجهازًا جديدًا يتوقع أن يكون في غاية الجاذبية أيضًا، باسم أبجدية التمارين الرياضية.

وسيعرض المشروع في المعرض المركزي الوطني للحرفية والتصميم في الفترة من 19 آذار/مارس، آخذا مواضيعه إلى مستوى جديد، ويشتهر أنطوان بآلة ثريد ورابغ وهو التصميم مثل العجلة الكبيرة التي يعبرها حاملًا مع الكثير من الخيوط الزاهية الألوان التي لا نهاية لها.

وحولت الآلة الجديدة مثل سابقتها مساحة المعرض إلى مصنع للعمل، لإنتاج قطعة كل يوم، من خلال تشكيل الطين على هيئة حروف، وستقوم آلة فايريز بإنتاج تماثيل حزفية فيما يقف الفنان نفسه خلفها، وتدرب الفاريز كصانع خزف في السويد قبل أن ينتقل إلى لندن للدراسة، وعاد إلى السويد بعدها وأنشأ الاستديو الخاص به في ستوكهولم، وطور بعضها ثريد واربينغ كبديل على التقنيات البديلة الأكثر تقليدية، وكوسيلة لجمع الأجزاء مع بضعها وطورها حتى أصبحت حرفة جديدة في حد ذاتها.

ويحاول الفنان بالتزامن مع المعرض الجديد أن يستكشف إمكانية تقنية ثريد واربنغ في تايبيه في تايوان، تحت عنوان طول قطعة ثريد واربنغ في معرض يظهر العملية الإبداعية للف الخيوط على القطعة الخزفية، والتي في بعض الأحيان تكون عملية لا نهاية لها، وأشا الفاريز إلى أن التصميم دائمًا يتعلق بالطريقة، وأوضح "أجبر نفسي على عدم التفكير في النتيجة، وبدلاً من ذلك أسعى إلى خلق إطار للقطعة التي سأنتجها، فالمهم بالنسبة إليّ الحفاظ على مستوى من التجريد، وعدم تشتيت ذهني في النهاية بالعناصر والوظائف والجمال أو التقليد".

ويتابع "أعتقد أن خلق شيء باستخدام أداة خاصة اخترعتها يمكن أن يكون بمثابة اختراع نظرية خاصة حول العمل الخاص بي، وهناك محادثة طبيعية حول الأداة نفسها والأشياء التي تنتجها، مما يجعل من الفهم أسهل والتواصل أسهل، إنها التكافلية باختصار أي أن الآله تتحدث عن القطعة والقطعة بدورها تتحدث عن الآلة التي صنعتها"، ويظهر عمل الفاريز الكثير من الأفكار المتقدمة مما يجعل إبداعاته الجديدة محلاً للانتظار، وتعتبر قطعة أبجدية التمارين الرياضية بمثابة التجسيد الأول له، ويتساءل المرء أين سيصل هذا الفنان، وتظهر في المعرض قطع تنتج يوميًا فيما سيرى المشاهد قطعًا فريدة من نوعها، ويأمل ألفاريز بأن يتحدى مرة أخرى الفكرة النمطية عن صناعة الخزف والتصميم ويعيد تعريف طريقة الصنع والتشبيك في دور الفنان في العلمية الإبداعية.