باتريك هوارد لورين كنيدي باعا منزلهما وتخليا عن وظيفتهما

استبدل زوجان منزلهما الفسيح الثابت ذي الثلاث غرف نوم بمنزل صغير محمول على عجلات حتى يتمكنا من السفر في جميع أنحاء أميركا، وتخلى باتريك هوارد ولورين كينيدي من كانساس سيتي بولاية ميسوري عن وظائفهما وباعا ممتلكاتهما ومنزلهما بمساحة 2000 قدم مربع، واشتريا بالمال منزل بمساحة 200 قدم تجره شاحنة.

وبدأ هذان المهندسان الكهربائيان رحلة عمرهما مع كلبهما أوتيس وكولبي، وأصبحت العائلة جزءا من مجموعة حركة البيت الصغير، وهي مجموعة من الناس الآخذة في التزايد الذين يشترون منازل صغيرة ويستمتعون بحياة أكثر بساطة، في حين أن العديد من الناس يسعون إلى بناء منازل كبيرة في حدائقهم من أجل أطفالهم أو أحفادهم، فإن لورين وبارتيك اختارا منزلا صغير على الطرق. وتوضح لورين البالغة من العمر 28 عاما " قبل سنة أصبنا أنا وباتريك بالإحباط، فشعرنا أننا عالقين في حياتنا المكتبية والعمل لساعات طويلة في وظائف كانت تغطى رواتبها نفقات بيتنا الكبير المكون من 3 غرف للنوم وسيارتين، لقد اكتشفنا بعدها حركة البيوت الصغيرة بدأنا بوضع الخطط، وتزوجنا في أيلول/ سبتمبر الماضي وعلى الفور عرضنا منزلنا للبيع."

وانطلق الزوجان في نيسان/أبريل في رحلة عبر البلاد لمدة 6 أشهر مع 12 ألف دولار من ادخارهما كنفقات، ويبلغ عرض بيتهما المسافر 8 أقدام وبطول 20 قدما، ومساحة الطابق الرئيسي 140 قدما مربعا، ولديهما مكان إضافي بمساحة 60 قدما مربعا في الطابق العلوي ويمكن للمبنى أن يلبي حاجاتهما على الطرق. واستبدل الزوجان سياراتهما نيسان ليف بشاحنة فورد إف 250 كي تسحب منزلهما البالغ 12 ألف باوند، ولديهما كل وسائل الراحة بداخله مثل المطبخ مع المصاريف والثلاجة والفرن وطاولة قابلة للطي ومنطقة للجلوس وأخرى للنوم وغرفة نوم وحمام مع دش ومرحاض، ويمتلك المنزل توصيلات للكهرباء والماء الجاهزة للوصل في المعسكرات، ويحتوي أيضا خزانات للغاز لتشغيل ساخن المياه مع ألواح شمسية وخزان مياه.

وأراد الزوجان لنفسيهما منزلا صغير مشعا وأنيقا أكثر من منزل كبير، وقال باتريك البالغ من العمر 30 عاما " بعد أن دفعنا ثمن المنزل والشاحنة استطعنا توفير 18 ألف دولار للسفر لمدة 6 أشهر، وهذا يشمل طعامنا والبنزين ورسوم المخيم والتأمين وكل نفقات أخرى على عاتقنا، نحن سعداء للعيش دون ديون، كنا نحب منزلنا القديم لكننا لسنا شخصين نحب الإبقاء على الكثير من العناصر المادية، ولم يكن أمرا صعبا أن نبيعه؛ وقد شعرنا بالحرية فعلا، فالإنسان لا يحتاج أن يفعل الكثير مما يظن أنه يجب عليه أن يفعله." وتابع " لدينا كلبان أوتيس يزن 120 باوند وكولبي يزن 50 باوند، ولم يكن بمقدرتنا تركهما، وقد يكون منزلنا الجديد مزدحما لكن نمط الحياة الجديدة بشكل عام جيد للكلاب، هناك سلبيات لهذا النوع من السفر تشمل صعوبة قيادتها فهو غير مصمم بطريقة هوائية مثل مقطورات السفر، ونستطيع أن نقود بحد أقصى بسرعة 60 ميل/الساعة، وإذا كان الطريق وعرا فتكون قيادتنا أبطأ من ذلك بكثير." واسترسل " لكن فكرة أن يمتلك الإنسان منزلا يعود إليه بغض النظر أين، هو وفكرة أننا نعيش في منزل يتبعنا أينما نذهب تعوضنا عن كل الصعوبات، لكن واحدة من المهام اليومية الأكثر صعوبة هي إدارة مياه الصرف الصحي، فليس لدينا شبكة مجاري وعلينا بالتالي التخلص من فضلاتنا بشكل صحيح.

ويستمتع الزوجان بهذه التجربة كثيرا، فيوضح باتريك " لقد رأينا الكثير من الأماكن الجميلة والتقينا الكثير من الناس الجدد، إنه شيء رائع أن نكون قادرين على زيارة جميع الأماكن التي كنا نحلم زيارتها، ونحن نحلم بأن نزور أكبر قدر ممكن في 6 أشهر وأبرز الأماكن التي زرناها نيو أورليانز ولويزيانا وأوستن وتكساس، ونحن متحمسون لزيارة يلوستون وجلاسير والحدائق الوطنية زيون وبانف." ويوثق الزوجان رحلتهما من خلال بلوق على الإنترنت، ورغم أن حركة البيت الصغير أميركية بالأساس لكنها بدأت تلقى صدى كبيرا في بريطانيا، فأنشأت شركة تسمى إبيتي مساحات سكنية وشقق بمساحة 353 قدما مربعا في مانشستر، وفي الوقت نفسه أنشأت شركة تني هاوس في أسكتلندا بيوتا مناسبة للبيئة منقولة بمساحة 250 قدما مربعا لاستكشاف إمكانات المعيشة المستدامة.