لندن ـ ماريا طبراني
تنتهج العديد من تصميمات الديكورالحديثة الألوان الترابية في هذا الربيع، وتتمثل الألوان الترابية في الألوان الدافئة والمواد الطبيعية والتي تتصل بالبيئه الخارجية، إذ يبتعد الديكور عن المعادن والبلاستك والخرسانة، يمثل مادة واحدة فقط واتجاة بمثابة روح العصر في الوقت الحالي وهو الطين أو اللون الطيني .
فقد تم إعادة اكتشاف الطين من قبل المصممين والمهندسين المعماريين، الذين فتحوا اعينهم لإمكانياته باعتبارها مادة معاصرة مثيرة، ليس فقط لمظهره المتواضع وتاريخة البالغ 5000 سنة كمادة نحتية، لكن لإعتبارة أكثر راحة ونظرا للحاجة لوجود شئ طبيعي المنزل. فالطين عنصر ترابى لين له لون بنى صدئ خلاب ، ومألوف جدا يصنع منه كل شيء كالطوب واونى الزهور - أنه عنصر محايد، يمكن مزجة مع عناصر أخرى في مخططات التصميم لاعطاء طابع بسيط ورائع .
يقول توم هوسدن، المهندس المعماري الذي أنشأ شركة الإضاءة واستديو هاند اند اى الخاص به: "هناك اتجاه كبير فى تصميم المنتجات المصنوعة يدويا، ووالتى لها عمق ونسيج، ولكن لديها أيضا حداثة مبطنة، فجزء من الطين هو جزء من هذا الاتجاه" وقال انة يحب هذة المادة لأنها "لديها اللون والثراء لكنها ليست ناعمة " .
وتشمل منتجات استوديو هاند اند اى المعلقات المتضخمة الدائرية، والتي لون بعضها أو جزء منها فقط باللون الابيض مع الطيني، ومصابيح الطاولات المصنوعة على شكل كبسولة ، والتى لها قواعد من اللون الطيني، ويعطي اللون الطيني مزيد من الدفئ إلى الديكورات الداخلية بالمنزل بعكس الاشياء المصنوعه من المعادن او البلاستك فتعطي نظره باردة، لذا يفضلة هدسون .
لا يقتصر اللون الطينى التصاعدي الديكوات والمنتجات، إذ يستخدم في الطلاء والمنسوجات والاكسسوارات - ويضيف هذا اللون المميز من البرتقالي المحترق ثراء، وعمق لكثير من التصاميم الداخلية، وتقول صوفي أشبي، المصممة الداخلية في استوديو أشبي: "إنه لون محايد جدا بالنسبة لي".