مهنة تجفيف الأزهار

كشف الحرفية الجزائرية بارش نادية، أسرارًا رائعة عن مهنة تجفيف الأزهار، واستعمالها في التزيين الداخلي للمنزل، وقالت "إن حرفة تجفيف الأزهار والتزيين بها تستهويها منذ الصغر، فهي تحاول استغلال كل ما له علاقة بالطبيعة في صناعة باقات من الأزهار الرائعة، وأنها تستعمل أغصان الأشجار وأوراقها والبطور والقرنفل والقرفة غطاء البلوط، نواة الخوخ والمشمش، بذور اليقطين، قشور الفستق، الخروب، الصنوبر، نواة التمر، سعف النخيل، في صناعة الأزهار.

وأوضحت بارش نادية في حوار مع "صوت الإمارات" أنها تعمل في البداية على تجفيف الأزهار، ثم تقوم بتشكيلها على شكل باقات من الورود، تستعمل في التزيين الداخلي للمنزل، وأيضًا الفنادق الفخمة وحتى المؤسسات، وأن المدة الزمنية التي تستغرقها في تشكيلها، تختلف بين باقة وأخرى فهناك باقات تقوم بصناعتها في ظرف أسبوع، وهناك بقايات تستغرق فيها شهر، وتعتمد كثيرًا على الإلهام في تمامها، فمعظم الباقات التي نسجتها كانت من وحي خيالها.

وبخصوص الألوان التي تفضلها بارش نادية على باقاتها، قالت نادية "إنها في معظم الأحيان تترك ما صنعته دون تلوين أي بألوانها الطبيعة، وعادة ما تقوم هي بتلوينها، لإضفاء لمستها الخاصة، ونوع من الحيوية عليها، مشيرة إلى أن الأعمال التي تقوم بها لقيت رواجًا كبيرًا، من طرف الجزائريين.