القاهرة - صوت الإمارات
هناك مجموعةٌ من الأفكار، التي يُمكن لكلّ صاحبة منزل، تطبيقها، لإحداث فرق في ديكور المساحات الداخلية بمسكنها، وإضفاء البهجة على مظهره، من دون مساعدة من مصمّم الديكور الداخلي، علمًا أنه لا يجب أن يكون منزلك مثاليًّا، بل ذا معنى أي أن يمثّل الأخير ملاذك الشخصي، ويمكّنك من العيش براحة. لكن، يصعب تطبيق أي فكرة، في حال كان المنزل يعجّ بالفوضى، أو هو يتضمّن قطعًا كثيرة مُشتراة باندفاع. عليكِ أن تحبي حقًّا كل قطعة ديكور وأثاث في منزلك، وأن تتفحصي محتويات غرفه، الغرفة تلو الأخرى، مع إزالة العناصر التي وجدت مكانًا لها في المكان الخطأ أو هي تبدو ببساطة ساحقة أو مزدحمة في المساحة، فتوفير مساحة خالية من الفوضى هي إحدى أسرع الطرق لجعل أي غرفة تبدو جديدة وعملية. إليك، في السطور الآتية، 10 أفكار تحدث فرقًا في ديكور المنزل الحديث أو المعاصر.
ولا تُقلّلي أبدًا من خطوة إعادة طلاء جدران غرف المنزل، إذ يقود ذلك إلى تحويلها للأحسن، بصورة جذرية، إضافة إلى أن الخطوة المذكورة لا تتطلب إنفاق مال كثير. في هذا الإطار، اختاري لونًا مُحايدًا هادئًا للجدران، أو فكّري خارج الصندوق، وطبّقي لونًا جريئًا على أحد الجدران، في كلّ غرفة، الأمر الذي يجذب العين إلى الجزء المُفضّل لديك من الغرفة.
مهما كان اللون المختار لطلاء الجدران، حاولي مطابقته مع مخطط الألوان الحالي لديك، للحصول على ترقية بسيطة، في مساحتك.
وفي حين يُروَّج للألوان المحايدة، باعتبارها الخيار الأمثل، لإضفاء شعور بالاسترخاء على المنزل، فإن الألوان الجريئة هي الخيار الأمثل، عندما يتعلّق الأمر بتصميم الديكور الداخلي. أكانت لمسة من اللون الأزرق، أو الأصفر الفاتح، أو الأخضر البحري المهدئ، فإن للون المميز، عند استخدامه باعتدال وبشكل مناسب، قدرة على تحسين الحالة المزاجية، وإضفاء الحيوية على الغرف المنزلية.
واستبدلي بالمصابيح القديمة، والظلال الباهتة، مصابيح جديدة، الأمر الذي سيضفي لمسةً مُميّزةً على ديكور منزلك، من دون بذل الكثير من الجهد. في هذا الإطار، لا تتردّدي في اختيار التصاميم الجريئة الخاصّة بوحدات الإضاءة، مع اللعب بألوان الأخيرة، وأشكالها، وأحجامها أيضًا. إشارة إلى أن التعديلات الطارئة على إضاءة الغرف في منزلك، تُحدث فرقًا كبيرًا في الديكور، وإلى أنه يجب أن يكون لديك ثلاثة أنواع من الإضاءة في كل غرفة:
- الإضاءة المحيطة، مثل: الإضاءة التي تغطي الغرفة بأكملها. هي تأتي من الأضواء الغائرة أو تركيبات السقف.
- الإضاءة الوظيفية، مثل: المصابيح المعلقة فوق جزيرة المطبخ، أو مصباح الطاولة في المكتبة.
- الإضاءة المميزة، مثل: الشمعدانات الجدارية، التي تضيء منطقة أو عنصرً مُعينًا.
واستخدام أنواع عدة من الإضاءة، يمنح كل غرفة مظهرًا مصقولًا.
وتخلّي عن فكرة شراء طقم من الأثاث لكلّ غرفة منزلية؛ عوضًا عن ذلك، نسقي قطعًا مختلفة، مع بعضها البعض، ما يضفي المزيد من الاهتمام البصري، والعمق على الغرفة، ويمنعها من أن تبدو وكأنها صالة لعرض الأثاث. مثلًا: في غرفة المعيشة، يمكن إقران أريكة منجدة بقماش ذي لون محايد، بـ"بوف" جلدية، وكراس جانبية منجدة بقماش منقوش. من جهة ثانية، تقوم قطع الأثاث الكبيرة (أي الكبيرة بشكل مناسب لمساحتك) بدور نقاط الارتكاز في المساحة، وهي تُشكّل الأساس لأي مُخطّط ديكور. لذا، عند شراء قطع أثاث كبيرة الحجم، استثمري في تلك عالية الجودة، حتى تُعمّر لسنوات عديدة مقبلة.
ومن بين إكسسوارات التزيين، للمرايا أهمّية؛ في هذا الإطار، أضيفي المزيد من المرايا إلى غرف منزلك للإيحاء بأن مساحاتها أكبر ممّا هي عليه، في الحقيقة. إضافة إلى ذلك، تعدّ المرايا وسيلة رائعة لإضافة المزيد من الضوء إلى الغرف المنزلية، ما يجعل مساحاتها أكثر ترحيبًا وجاذبيّةً. واختاري كلّ مرآة، برويّة، مع التركيز على القطع ذات الأنماط الغريبة، الأمر الذي يحوّل المرآة إلى نقطة محورية في غرفتك. جرّبي أيضًا وضع المرآة الجديدة فوق الأريكة، أو اجعليها تتكئ إلى الحائط، أو حتى اعرضيها على السقف، بشكل جريء.
وللسجاد الفاخر، الذي يفترش الأرضيات، دور في إحداث فرق في ديكور المنزل الحديث أو المعاصر. لذلك، ينبغي اختيار السجاد أو البسط، بعناية، إذ هي تقوم بربط كل عناصر التصميم معًا، وتوفّر أساسًا قويًا لأي ديكور جديد. يقوم السجاد أيضًا بدور رائع في تحديد المناطق، بخاصة في المنزل ذي المخطّط المفتوح.
وتتمتّع الطبيعة بقدرة فطريّة على بثّ الهدوء في أي مساحة داخليّة؛ لذلك عزّزي أجواء غرفة نومك، والغرف المنزلية الأخرى، من خلال جلب عناصر من الهواء الطلق إلى دواخلها. مثلًا: اجمعي الأغصان أو الأوراق أو الأزهار من حديقتك، أو من حديقة قريبة، ورتّبيها في مزهرية، وذلك لإضفاء لمسة بسيطة ومنعشة. إضافة إلى ذلك، وزعي أحواض النباتات الداخلية بشكل استراتيجي، في غرف منزلك، وذلك لتحسين جودة الهواء، وخلق جو هادئ. تسعد هذه المخلوقات الطبيعية حواسنا، بشكل يومي.
ولا تجعلي أي غرفة من غرف منزلك، نسخة طبق الأصل عن تلك المتوافرة في معارض الأثاث، بل يجب أن تُعبّر المساحات الداخليّة عن ذوقك، وتفضيلاتك، وأن تتضمّن مقتنيات خاصّة بك، وتعني لك، مثل: رسومات أطفالك، أو قطعة متوارثة من أحد أفراد عائلتك عزيزة على قلبك، أو منحوتة تجريدية تجعلك تبتسمين كلّما نظرت إليها، أو صور أحبائك، أو تذكارات من أسفار سابقة، أو حتّى مجموعة من الكتب، التي شكّلت وعيك، أو زجاجات عتيقة يهمّك جمعها... وزّعي أشياءك على طاولة القهوة، أو على الجدران، أو أي سطح مناسب...
ويُعدّ السقف، من العناصر الأساسيّة، التي يمكن توظيفها، في إطار الديكور الداخلي، لخلق عامل "إبهار"، في أي غرفة منزلية. ببساطة، وعن طريق طلاء السقف بطلاء ذي لون مغاير عن الطلاء المُختار للجدران، أو تغطيته بـورق الجدران، أو تعليق ألواح خشبية، يمكن تغيير المظهر الكلّي للمكان، وخلق تأثير جميل.
وصحيحٌ أنه من المغري ملء كلّ زاوية من زوايا الغرف المنزليّة. لكن، سرعان ما ستتحوّل الأخيرة إلى فوضوية، إذا لم يكن هناك مساحة فارغة في كلّ منها. بعض المساحة السلبية أمر مُهمّ للسماح لك بتقدير العناصر الموزّعة، بصورة مُريحة، بعيدًا عن حشرها بجوار بعضها البعض.
قد يُهمك ايضـــــًا :
الطراز الساحلي يجلبُ هدوء الشاطئ إلى داخل المساحات السكنيَّة