ألكسندر كيكولو

خضع نجل قائد شرطة "بوسطن" ألكسندر كيكولو، البالغ من العمر (23) عامًا لاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في المحكمة، وأشاد خلاله بتنظيم "داعش" وما ينفذونه من عمليات إعدام وحشية وقطع لرؤوس الرهائن بما فيهم المواطنين الأميركيين.

ويُتهم ألكسندر كيكولو، الذي تم توقيفه في الرابع من تموز/ يوليو بالتخطيط لتنفيذ هجوم متطرف، على أحد مقاهي الكلية باستخدام قنبلة مضغوطة كان اشتراها من متجر "وول مارت"، في شمال "آدامز"، "ماساشوستس".

وفي الدقيقة التاسعة من الاستجواب المسجل، الثلاثاء، وصف "داعش" بالشيء الصالح، وأنَّ النساء والأطفال ممن يتعرضون للقتل يستحقون المصير الذي يلقونه. ووصف أفراد "داعش" بأنَّهم يحررون من يقع عليهم الظلم، مشيرًا إلى أنَّ عناصر "داعش" يقتلون من يقاتلهم فقط، ومن تنفذ عمليات الإعدام بحقهم هم أشخاص مجرمون.

وتُظهر مقاطع أخرى من الفيديو الذي لم يتم الإفراج عنه بعد، كيكولو وهو يصف رؤيته لـ"الخلافة الإسلامية" في أميركا، مشيرًا إلى أنَّ غير المسلمين لن يضاروا ولكن سيكون عليهم دفع الضريبة للعيش، معتبرًا أنَّ ما يفعله "داعش" هو تطبيق الشريعة الإسلامية، حسبما ذكرت صحيفة "بوسطن هيرالد". وأشاد كيكولو، في حديثه خلال الاستجواب، بالهجوم المتطرف، الذي وقع في شهر حزيران/ يونيو على شاطئ أحد المنتجعات التونسية وخلف وراؤه 39 قتيل.

وشوهدت والدة كيكولو وهي تذرف الدموع خلال جلسة الاستجواب بينما نظر إليها ابنها وقال "أحبك". وكانت والده كيكولو واحدة من أوائل المستجوبين خلال العام 2013 في أعقاب تفجيرات بوسطن التي تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 264 آخرين، ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنَّ هذه التفجيرات ألهمت الشاب كيكولو.

وفي أول رد لتساؤلات الصحافيين؛ نفى محامي كيكولو، ديفيد هووس، أن يكون الاستجواب تضمن ترويجًا للعنف أو التطرف، مشيرًا إلى أنَّه كان حديثًا عن معتقداته فضلًا عن بعض الأشياء الأخرى التي تحدث فيها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ومن جانبه؛ أكد مساعد وزير "العدل" الأميركي كيفن أوريغان، أنَّ تصريحات المتهم بمثابة دليل يكفي لإبقاء كيكولو في الحجز رهن الحبس. ولم يتم الكشف من جانب وزارة "العدل" عن المقهى التي كان يخطط المتهم لاستهدافها.

وكان المتهم يخضع قبل توقيفه لمراقبة نشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تنبه مكتب التحقيقات الفيدرالي لبعض ما يشاركه من صور على هذه المواقع، كان من بينها صورة لجندي أميركي مقتول كتب تعليقًا عليها: "شكرًا تنظيم "داعش"، الآن لن يكون علينا التعامل مع هذا الكافر مرة أخرى في أميركا"، وفقًا لما أوردته شبكة "ABC News".