رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عن إعداد حملة جديدة من أجل إشراك قوات بريطانية بشكل أكبر في سورية، جاء ذلك ردًا على الأسئلة الموجهة إليه بشأن أزمة اللاجئين.
وبيّن كاميرون، في تصريحات صحافية، أن القوة العسكرية الصارمة ستساعد في إجبار الرئيس بشار الأسد على التنحي عن السلطة في البلاد، إضافة إلى دحر ومواجهة تنظيم "داعش" المتطرف، مؤكدًا أن التأخير في الإجراء العسكري، يعد قرارًا له الكثير من العواقب السيئة.

ومارست الزعيم المؤقت لحزب "العمال"، هاريت هارمان، الكثير من الضغوط على كاميرون، في الآونة الأخيرة، خصوصًا في الظهور الأخير لها من أجل زيادة أعداد اللاجئين من المخيمات في البلدان المجاورة لسورية، والمقرر أن تعمل بريطانيا على ستيعابهم.

وأكد رئيس الوزراء أن هاريت هارمان محقة، لاسيما فيما يتعلق بالأزمة الدائرة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه من الضروري سرعة التحرك في ظل الجرائم التي يرتكبها الرئيس الأسد في حق شعبه، إضافة إلى قطع تنظيم "داعش" رقاب آخرين، مما أدى إلى فرار الملايين من سورية.

وأوضح كاميرون أن بلاده ستقدم ما في وسعها لصالح الإنسانية، إضافة إلى إنفاق الأموال على الإغاثة، والمساعدة لمخيمات اللاجئين، مطالبًا أن يكون ذلك جزءًا من التحالف الدولي، وضرورة وجود حكومة قادرة على رعاية مصالح مواطنيها في سورية.

وأبرز رئيس الوزراء استعداد حكومته للتدخل العسكري البري، والذي سيتم على محورين، يتمثل الأول في توسيع مشاركة بريطانيا في الغارات الجوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" في العراق وسورية، والثاني في التحرك لمواجهة الرئيس بشار الأسد.

ونفى كاميرون سعيه إلى الحصول على موافقة البرلمان بشأن توسيع مشاركة بريطانيا في الغارات الجوية في العراق وسورية، في حالة عدم ضمان توافق الآراء داخل الحزب.
ويمثل هذا القرار مفاجئة للبعض، خصوصًا عقب خسارة ديفيد كاميرون التصويت في البرلمان عام 2013، بشأن اشتراك القوات البريطانية في شن غارات جوية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.