رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي

اعتبر رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، أن "عقد القمتين الخليجية الأميركية والعربية الاسلامية في هذا التوقيت، يُعطي رسالة واضحة للعالم بأن الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة لديهم علاقات متميزة ويمكن أن يشكلوا شراكة استراتيجية تُسهم في معالجة التحديات الجسيمة التي يشهدها العالم العربي والإسلامي". وأشاد السلمي بالدور الحيوي والمهم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في "جمع كلمة العرب والمسلمين، وتوحيد صفوفهم، وتكوين رؤية عربية وإسلامية موحدة تجاه القضايا العربية والإسلامية الكبرى والاستراتيجية التي تمس أمن وسلامة واستقرار العالم العربي والإسلامي، ومناقشة تلك القضايا والتحديات مع الولايات المتحدة الأميركية التي تربطها علاقات شراكة استراتيجية مع عدد من الدول العربية والإسلامية، كونها إحدى أكبر دول العالم من حيث المكانة والقوة والنفوذ والتأثير".

وقال في حديثه لصحيفة " الرياض"لسعودي: إن عقد القمتين الخليجية الأميركية والعربية الاسلامية "سيؤسس لمرحلة جديدة من الارتقاء بعلاقات التشاور والتنسيق والتعاون إلى أعلى المستويات خاصة في القضايا الإستراتيجية والكبرى والمصيرية، خاصة القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والحروب والنزاعات داخل الدول العربية والإسلامية التي تدعمها وتغذيها دول وأطراف أجنبية، والحد من التدخلات التي تغذي الإرهاب والتعصب الطائفي وتكوين الميليشيات المسلحة في المنطقة العربية والإسلامية".

وأكد السلمي أن "المملكة تقوم بدور مهم ومحوري في محاربتها للإرهاب والتطرف والتعصب الديني ونشر الطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، واستشعرت أهمية القيام بدور قيادي في محاربة هذه الظواهر السلبية التي تمسُّ أمن دول الخليج العربي، والأمن القومي العربي والإسلامي، وتنشر الفوضى وعدم الاستقرار في المجتمعات العربية والإسلامية"، مشيرًا الى أنه "لذلك بادرت بإنشاء التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، كما قامت بقيادة التحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن بعد أن قامت ميليشيات الحوثي بالانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن بدعم من إيران".

وأضاف أن "القمتين المرتقبتين تنعقدان في ظرف دقيق، فالنظام الإيراني لا يزال يهدد أمن واستقرار الخليج والعالم العربي والإسلامي من خلال الاستمرار في تغذية الصراعات ونشر الطائفية في العالمين العربي والإسلامي، وتكوين ودعم الميليشيات داخل الدول العربية والإسلامية، وعدم احترام سيادة واستقلال الدول، وعدم التعامل مع الدول العربية والإسلامية انطلاقاً من مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ كما أن الإرهاب لا يزال يضرب الدول العربية وتتمدد التنظيمات الارهابية داخل الدول العربية والإسلامية بدعم من دول إقليمية وأجنبية؛ ودولة الاحتلال إسرائيل مستمرة في احتلالها للأراضي العربية في فلسطين وسورية ولبنان، وتمارس أقسى أنواع الظلم والاضطهاد على الشعب الفلسطيني الصامد، والذي إحدى مظاهره اليوم إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية".

وختم السلمي بالقول: إن "هذه القضايا تهم الولايات المتحدة الأميركية كونها قضايا كبرى الاستمرار في عدم معالجتها ينشر الفوضى ويولد النزاعات والحروب والدمار في العالمين العربي والإسلامي وبالتالي يهدد الأمن والسلم في العالم، والولايات المتحدة الأميركية كدولة كبرى وقوة عالمية لها نفوذ ومصالح وحلفاء في العالمين العربي والإسلامي تتحمل مسؤولية وضع حد لهذه القضايا ومعالجتها بالتشاور والتنسيق والتعاون مع الدول العربية والإسلامية، ومن هنا جاء عقد هاتين القمتين اللتين تستضيفهما دولة مهمة ومحورية كالمملكة العربية السعودية قلب العالم العربي والإسلامي والتي لديها علاقات تاريخية وإستراتيجية مع الولايات المتحدة ، الأمر الذي يُسهم في نجاح القمتين وتحقيق المأمول منهما.