لندن ـ كاتيا حداد
أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري٬ أن مدينة الحديدة وميناءها٬ هما الهدفان المقبلان للتحالف٬ وأن عودتهما للشرعية مسألة وقت. وقال عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، في حديث صحافي بعد مرور عامين على بدء العمليات العسكرية "عاصفة الحزم" في اليمن: إن "ميناء الحديدة أهم مصادر تمويل وإيصال السلاح إلى داخل اليمن. ليست معلوماتنا فقط بل معلومات استخبارية أخرى ومصدر هذه الأسلحة من إيران"، مشيرا إلى أن الصواريخ المضادة للدروع "كورنيت" دخلت إلى اليمن بعد بدء عملية عاصفة الحزم ومصدرها الوحيد هو ميناء الحديدة.
وأوضح في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم الجمعة، أن"الدول الغربية قاتلت لأجل أن يبقى الميناء تحت سيطرة الحوثي بحجة إيصال الشحنات الغذائية والأدوية لكن ما يتم عبر هذا الميناء هو العكس، وآلية الأمم المتحدة في تفتيش الشحنات في جيبوتي ومن ثم السماح لها بالمرور حتى الحديدة آلية غير مجدية وهي ما تسبب بهذا الكم من التهريب، ولهذا نحن نتحدث اليوم إلى الأمم المتحدة إما أن تضعوا مراقبين في الميناء أو أننا سنتحرك ونستولي على الميناء".
وحول العمليات المقبلة تجاه ميناء الحديدة أشار عسيري إلى أن "العمليات العسكرية اليوم في شمال المخا وفي الخوخة ومتى تم الانتهاء منها سيجري التقدم إلى الحديدة وحتى إن توقف تهريب الأسلحة الإيرانية، "الميناء جزء من الأراضي اليمنية ويجب أن يعود تحت سيطرة الشرعية لا الميليشيات، جميع الأراضي يجب أن تعود إلى الشرعية".
وفي رد على سبب بقاء ميناء الحديدة متاحًا وتحت سيطرة الحوثيين قال عسيري، إن "ذلك جاء بطلب بريطاني٬ وإن الأمم المتحدة والولايات المتحدة طالبتا بذلك أيضا، "بريطانيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة هم من طلبوا إبقاء الميناء تحت سيطرة الحوثيين بقصد إيصال المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية واليوم ثبت قطعيا أن الميناء لم يأت منه إلا تهريب السلاح والتخريب"، مضيفا أن "كثيرًا من المنظمات الحقوقية الغربية تتحدث أكثر مما تعمل".
وأوضح اللواء عسيري أن هناك تنسيقا سعوديًا أمريكيًا إماراتيًا عبر غرفة عمليات مشتركة في شرورة جنوب السعودية٬ لتنسيق عمليات الحرب على الإرهاب، مؤكدًا أن "الرياض لن تسمح بوجود ميليشيات عسكرية تحكم اليمن٬ منوها بأن التحالف اسمه دعم الشرعية وهدفه واضح وينتهي بانتهاء أهدافه ومهمته ومتى عادت الشرعية في اليمن سينتهي دور التحالف، واصفا اتهام السعودية بتدمير اليمن بالأمر المضحك".
وحول ما تعرض له في لندن من محاولة اعتداء، أكد المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي ، أنه بخير، وقال في تصريح مقتضب عقب محاولة الاعتداء عليه "أنا بخير والحمد لله، وهذا لن يعيقنا عن إطلاع العالم على الحقائق".
وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس، أعلنت السفارة السعودية لدى لندن، تعرض المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي اللواء ركن أحمد عسيري، لمحاولة اعتداء من قبل مجموعة من المتظاهرين، مؤكدةً سلامته.
وأفادت السفارة في بيان نشرته على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إن عسيري تعرض "لمحاولة اعتداء من متظاهرين كانوا يحاولون تعطيل مشاركته في ندوة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية لبحث الأوضاع في اليمن". وبيّنت أن "برنامج التواصل للواء عسيري في بريطانيا مستمر دون تغيير، رغم المحاولات اليائسة لتعطيله من قبل قوى تنتهج العنف مبدأً".