هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشاريه، وطالب بفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية على منافسيها في التجارة، خلال اجتماع للمكتب البيضاوي في شهر أغسطس/آب الجاري، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، شهدت تلك الجلسة التي لم ينكرها البيت الأبيض حضور المناصرين للعولمة في إدارته الذين قاوموا تعليمات الرئيس بفرض إجراءات أقوى على الصين، التي قال عنها ترامب إنها تسخر من الولايات المتحدة.

وذكر ترامب قائلًا: "خلال الأشهر الستة الماضية، تأتي تلك المجموعة من العباقرة هنا في كل وقت وأقول لهم:" أريد فرض تعريفات جمركية"، مقدمًا وابل من التوبيخ أمام رئيس موظفيه الجديد جون كيلي، مضيفًا "جون، لم تكن في مناقشة التجارة من قبل، لذلك أريد أن أشاطرك وجهات نظري".

واشتكى ترامب من أن مستشاريه لم يتيحوا له فقط  سوى إصدار أمر للقضاء على سرقة الملكية الفكرية الصينية، مضيفًا ترامب "ماذا يفعلون؟ جلبوا لي الملكية الفكرية، لا أستطيع وضع تعرفية جمركية على الملكية الفكرية"، متابعًا "الصين تسخر منا "، واشتكى مستخدمًا لغة معروفة خلال حضوره مسيرات حملته الانتخابية، بينما رد كيلي، وفقًا للتقرير: "نعم يا سيدي، أنا أفهم، تريد التعريفات الجمركية."

وحضر الجلسة الممثل التجاري الأميركي روبرت ليثايزر والمستشار التجاري الكبير بيتر نافارو والمستشار الاقتصادي جاري كوهن والخبير الإستراتيجي المخلوع ستيفن بانون. وألقى ترامب باللوم على التقاعس من جانب مناصري العولمة في غرفة الاجتماع، قائلًا "جون، اسمح لي بأن أقول لك لماذا لم يقدموا لي أي من التعريفات الجمركية، أعرف أن هناك بعض الأشخاص في الغرفة ينتابهم الشعور بالضجر، أعرف أن هناك بعض من مناصري العولمة في الغرفة الآن، وهم لا يريدون فرض التعريفة الجمركية، جون، ولكن أنا أقول لك، أريد التعريفات الجمركية ".

ومن جانبها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن كيلي الذي قدم إلى محاولة وقف التسريبات وغرس النظام في البيت الأبيض، وجه مساعدي العمل لإيجاد حلًا بعيدًا عن الرئيس، الأمر الذي يحميه من المناقشات الحزبية، ومن بين الإجراءات التجارية التي اتخذتها الإدارة ما يلي: المذكرة المتعلقة بالملكية الفكرية والتحقيق في الإغراق المزعوم لسوق الصلب والألومنيوم.

وقال ترامب عندما وقع المذكرة التنفيذية: "إن سرقة الملكية الفكرية من قبل الدول الأجنبية تكلف أمتنا ملايين الوظائف والمليارات ومليارات الدولارات كل عام"، مضيفًا "منذ وقت طويل استنزفت هذه الثروة من بلادنا في الوقت الذي تقف فيه واشنطن مكتوفة الأيدي... لكن واشنطن لن تغض الطرف عن ذلك".