باريس ـ مارينا منصف
نشر موقع إعلامي بريطاني خبرًا عن تسريب رقم الهاتف الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون لينتشر مثل النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب موقع "تلغراف" البريطاني فإنه على خلفية انتشار الرقم، تلقى الرئيس الفرنسي مئات من الرسائل غير اللائقة. وعادة ما تتحفظ الشخصيات العامة في الكشف عن بعض المسائل الشخصية وخاصة رقم الهاتف الشخصي، ولكن رقم هاتف الرئيس الشاب انتشر حين سرق هاتف أحد الصحافيين الفرنسيين الذي كان يحمل بين الأرقام المسجلة عليه رقما قديما للرئيس.
ولم يتردد السارق في نشر رقم ماكرون على مواقع التواصل الاجتماعي. ولسوء حظ الرئيس الفرنسي، احتفظ الأخير بهذا الرقم القديم بهدف عدم قطع بعض العلاقات القديمة بعدما أصبح رئيسا لفرنسا، والاتصال به بشكل مباشر. وقد تلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العديد من الرسائل النصية على هاتفه، بعد أن تم تسريب رقمه الشخصي على الإنترنت. وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أمس الإثنين، إن الرئاسة الفرنسية أكدت أن رقم هاتف ماكرون أصبح علنيا. وأكدت الرئاسة الفرنسية أن عدد الرسائل التى وصلت لماكرون حوالي 100 رسالة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أصغر رئيس فرنسي منذ نابليون بونابرت أخذت معدلات شعبيته مؤخرا منعطفا نحو الأسوأ. ونقلت الصحيفة عن تقارير في الإعلام الفرنسي أن أحد وزراء حكومة ماكرون أطلق دعابة قائلا إنه على الأقل لن يتم الاتصال بنا في منتصف الليل.. حيث من المعروف ان ماكرون يراسل وزراءه في اي وقت، وربما اصبح عليه تغيير رقم هاتفه بسبب التسريب. وقال مسؤولون فرنسيون إن رقم هاتف ماكرون لم يكن هدفا لهجوم إلكتروني، موضحين أنه تمت سرقته من هاتف صحفي يمتلك الرقم الشخصي للرئيس الفرنسي، والذي لم يتغير منذ أن كان وزيرًا للاقتصاد والمالية في حكومة الرئيس السابق فرانسوا هولاند.
وأكد الإليزيه كذلك أن التسريب لم يكن اختراقا أمنيا، وأن ماكرون كان يستخدم الرقم للأغراض الشخصية، حيث يمتلك هاتفين كان بالكاد يستخدم الهاتف الذي تم تسريبه، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي لديه أيضا هاتف مشفر وخطوط اتصال مؤمنة.