سيرغي لافروف مع ديمتري بيسكوف

رفض المسؤولون الروس بغضب، الاتهامات القائلة بأنَّ القراصنة الروس خرقوا وكالة الأنباء القطرية ونشروا قصة زائفة أدت إلى حدوث انقسام بين قطر والدول العربية الأخرى. ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء، تقرير شبكة "سي أن أن" الذي يتضمن الادعاء ووصفه بأنه "ادعاء وهمي أخر، وكذبة أخرى". كما رفض وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف تقرير الشبكة الأميركية أمس، قائلًا "إنَّ هذا الادعاء زاد من تقويض سمعتها كمنصة إعلامية مستقلة وموضوعية".

وقال في مؤتمرٍ صحفيٍ عقب محادثاته مع وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس إنَّ "سي أن أن" وبعض وسائل الأعلام الأخرى تجلس وتنتظر أي نوع من الفضيحة ... وتلقائيًا وبدون أي دليل يُلقى باللوم على روسيا أو القراصنة الروس". واكد لافروف: "انه من المهم تسوية أي خلافات على مائدة المفاوضات لتخفيف المخاوف التي ظهرت وتوحيد الجهود في مكافحة التهديد الإقليمي الرئيسي والإرهاب".

وكان بوتين قد أجرى اتصالا هاتفيا أمس مع أمير قطر الشيخ تميم، حث فيه على الحوار. وقال بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن مزاعم القرصنة الروسية لم تناقش. وقال اندريه كروتسخ، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الأمن السيبراني، لوكالة أنباء "انترفاكس" إنَّ تقرير "سي إن إن" يتضمن دليلا على عدم وجود دليل على إن الحكومة الروسية كانت وراء الاختراق. كما رفض فلاديمير دزاباروف نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوم الاتهامات ووصفها بأنها "محاولة لدفع الولايات المتحدة لاعبين أساسيين في الشرق الأوسط ضد روسيا".

وقد قطعت المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر واليمن العلاقات دبلوماسية مع الدولة الخليجية الصغيرة، واتهمت قطر بإيواء المتطرفين ودعم المنافسين الإقليميين للسعودية. ونفت قطر هذه الادعاءات. وانفجر التوتر بين قطر والمملكة العربية السعودية، الدولة ذات الثقل في الشرق الأوسط،  الى السطح قبل اسبوعين عندما قالت قطر ان وكالة الانباء التي تديرها الدولة وحسابها على تويتر قد تم اختراقها لنشر قصة مزيفة تدعي إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد وصف إيران بأنها "قوة إقليمية وإسلامية لا يمكن تجاهلها".

وتجاهلت وسائل الإعلام المرتبطة بالدول المقاطعة قطر إنكار قطر واستمرت في تقديم التعليقات. وقد حجبت السعودية والأمارات والبحرين ومصر قنوات الجزيرة وشنت حملة عدوانية اتهمت فيها قطر بدعم جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة وداعش وزعزعة استقرار المنطقة وطعن حلفائها في الخلف.