باريس ـ مارينا منصف
حذَّر المرشحان للرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون وفرنسوا فيون، الناخبين المتردِّدين من أن فوز مارين لوبان، مرشح اليمين المتطرف، لايزال ممكنًا بنسبة كبيرة. وعزَّزت توقعات وجود انخفاض تاريخي في الأقبال على الانتخابات التي تجري على مرحلتين، المخاوف في المعسكرين الوسطي والمحافظ، بأن السيدة لوبان قد تتحدى استطلاعات الرأي وتحصل على ما يزيد قليلا من نصف الأصوات يوم 7 مايو/أيار المقبل للوصول إلى قصر الإليزيه.
وتخيم احتمالية انتصار لوبان على الأسواق المالية والمصارف التي بدأت تضع بهدوء خططًا للصدمة التي ستتبع انتخاب رئيسة مناهضة للاتحاد الأوروبي والتي سبق أن وعدت بالتخلي عن اليورو. وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار أن ماكرون، 39 عاما، سيهزم لوبان بأكثر من 60 في المائة من الأصوات في الجولة الثانية، وسيفوز فيون، مرشح يمين الوسط، بأكثر من 55 في المئة.
وكانت لوبان، حلت في الجولة الأولى في الصدارة بنسبة 26 في المائة، وفقا لاستطلاع للرأي الذى أجراه معهد "أوبينيونواي" أمس، حيث أظهر أن السيد ماكرون حصل على 24 في المائة والسيد فيون حصل على 20 في المائة. وقال ماكرون لصحيفة "لوموند": "أولئك الذين يقولون إن مارين لوبان لا تستطيع الفوز في الجولة الثانية هم نفس الأشخاص الذين قالوا إن دونالد ترامب لن يتمكن أبدا من الفوز".
وقبل مناقشة تلفزيونية ثانية بين المرشحين للرئاسة الليلة، أصر ماكرون على أن السيدة لوبان كانت المفضلة الانتخابية. ويحث السيد فيلون، 63 عاما، الذى تضرر بسبب فضيحة وظائف برلمانية لعائلته، الناخبين على ترك شكوكهم جانبًا بسبب إمكانية فوز لوبان حيث لا يزال "المرشح الوحيد القادر على هزيمتها".
ويدعم حججهم استطلاعات الرأي والأكاديميين الذين يقولون إن الحملة المتقلبة لعام 2017 قد خلقت أكثر التوقعات غير المستقرة لإجراء انتخابات رئاسية لأكثر من نصف قرن. وقبل اقل من ثلاثة أسابيع من الجولة الأولى، قال ثلث الناخبين فقط انهم على يقين من التوجه الى صناديق الاقتراع وقد اختاروا مرشحهم بشكل نهائي.
ويهدف ثلث الناخبين أيضا إلى الامتناع عن التصويت أو التفكير في القيام بذلك، وفقًا لاستطلاع للرأي أجراه "سيفوبوف" في صحيفة "لوموند". وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كان الامتناع عن التصويت حوالي الخمس. وبما أن ناخبي السيدة لوبان هم الأكثر اندفاعًا، فمن المفترض أنها سوف تستفيد أكثر من انخفاض نسبة الإقبال.