موسكو ـ ريتا مهنا
اتهم البيت الأبيض الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه ينشر معلومات كاذبة عن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون السورية، والذي وقع الأسبوع الماضي، حيث زعم الرئيس الروسي أن نظام الأسد "اتهُم زورًا" بالهجوم، وأنّه يمتلك معلومات استخباراتية تفيد بأنه سيتم قصف دمشق بنفس نوع الغاز السام الذي اسُتخدم في خان شيخون.
وأوضح بوتين أنّه "لدينا معلومات تفيد بأن هناك هجومًا آخر يجري إعداده لينفذ في أجزاء أخرى من سورية بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية حيث يخططون لاستخدام نفس الغازات السامة وتلفيق التهمة إلى السلطات السورية"، وصرح مسؤولون كبار بالبيت الأبيض بأنهم "واثقون جدًا" من أن هجوم خان شيخون لم ترتكبه منظمات غير دولية، مشيرين إلى أن "الروس يحاولن التغطية عما حدث، وأن روسيا متواطئة في هجوم غاز السارين بيد أنها تدعم سورية عسكريًا".
وشهدت العلاقات الروسية الغربية، مستوى جديدًا، من التوتر بعد الغارة الأميركية ضد سورية والتي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب كرد على الهجوم الكيميائي، ولكن في نفس الوقت ترفض روسيا وسورية وإيران الاتهامات الموجهة للرئيس السوري بشار الأسد بدعوى إن سورية كانت سلمت ترسانة الأسلحة الكيماوية في 2013 كما أنه لم يتم بعد إجراء تحقيقات للتأكد من حقيقة الهجوم في خان شيخون. وأعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن عدم مقابلة بوتين لن توقف مساعيه في محاولة إقناع روسيا بالتخلّي عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد.