الجاسوس الروسي ستانيسلاف إيزروف

أٌلقت الشرطة الأوكرانية القبض على ستانيسلاف إيزروف، مترجم فوري، يعمل لدى الحكومة الأوكرانية، كان قد زار دوانينغ ستريت، مقر الحكومة البريطانية، في تموز/ يوليو الماضي، وذلك بتهمة التجسس لصالح روسيا. وعبر رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غروسمان، في منشور على موقع "فيسبوك" عن صدمته، قائلا "إن إيزوف كان يعمل منذ فترة طويلة لصالح حكومة معادية".

 

 

ومن غير المعروف ما إذا اتهم بالتجسس في الوقت الذي كان موجودا فيه في داونينغ ستريت، وردا على هذا السؤال، قالت رئيسة الوزراء البريطانية في مؤتمر صحافي في بولندا "أنا على علم بالتقارير المتعلقة بالشخص الأوكراني الذي زار دواونينغ ستريت، في وقت سابق هذا الصيف، والمسألة تخص السلطات الأوكرانية". واعتقلت هيئة أمن الدولة في أوكرانيا، إيزوف، 39 عاما، للاشتباه في العمل لصالح روسيا، وفقا لما ذكره رئيس الوزراء اليوم، حيث قال "بالتعاون مع جهاز الأمن في أوكرانيا، وجد مسؤول في أمانة الحكومة يعمل لفترة طويلة لصالح دولة معادية، وتم اعتقاله".

ونُشرت صور على التلفزيون الأوكراني تظهر إلقاء القبض على إيزوف، وقال جهاز الأمن الأوكراني، إنه تصرف بناء على أوامر من روسيا لجمع معلومات عن أنشطة الهياكل الحكومية باستخدام معدات خاصة، وأضافت أنه أعطى بيانات للروس من خلال قنوات اتصال إليكترونية. وتفتش قوات الأمن الأوكرانية منزله ومكان عمله، وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم داونينغ ستريت "يتم الاحتفاظ بالأمن في المكان الذي تواجد فيه، وهو قيد الاستعراض".

 

 

ومن جانبه، قال أوسكي بيتروف، رئيس مكافحة التجسس في أوكرانيا "كانت مسؤوليته الحصول على معلومات من داخل مجلس الوزراء، وكان محل احترام، ومسؤولا وعمل بجد في الخدمات الخاصة الروسية". والتقى إيزروف نائب الرئيس الأميركي آنذاك، جون بايدين في عام 2016، ولم يعلن رئيس الوزراء ولا الهيئة اسم المسؤول المعتقل، ولكنه معروف على نطاق واسع فهة ستانيسلاف إيزوف، وقالت الهيئة إن المسؤولين الروس جندوا هذا المسؤول أثناء سفره إلى الخارج، وأضافت أن المسؤول كان يجمع معلومات عن أنشطة الحكومة.

 

 

وكانت أوكرانيا وروسيا حليفتان في وقت سابق، وتعمل وكالات الاستخبارات في كثير من الأحيان معا بشكل وثيق، ولكن العلاقات تدهورت بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، ودعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وقالت السيدة ماي اليوم، إن بريطانيا وبولندا تشعران بالقلق إزاء المحاولات الروسية لتسليح المعلومات، مضيفة "لقد اتفقنا اليوم على تعزيز تعاوننا لمواجهة التضليل الروسي في المنطقة، ونحن قلقون للغاية من محاولات روسيا لتسليح المعلومات"، ولفتت "يسعى الكرملين إلى تقويض النظام القائم على القواعد ولكنه لن ينجح". وتأتي هذه الأحداث وسط استعداد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، السفر إلى روسيا للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، غدا وأيضا في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الروسية مع الغرب أبرد فتراتها منذ عقود".