انتقد المرشح الرئاسي للانتخابات الأميركية عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب الرئيس باراك أوباما، الاثنين، لإدلائه برأيه في "مسألة الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي" المثيرة للجدل، وقوله إن الرعايا البريطانيين يجب أن يصوتوا في 23 يونيو للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وأكد ترامب، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية:"أعتقد أنه لم يكن أمرا جيدا بالنسبة لأوباما". وأضاف المرشح الجمهوري الأوفر حظا، في مقابلة واسعة النطاق، أن أوباما عليه أن يظل "أكثر حيادية" بصفته رئيسا للبلاد، إلا يعبر عن رأيه للملكة المتحدة خاصة مع اقتراب موعد الاستفتاء. وتابع:"أود التأكيد على أنني لن أقدم أي نصيحة لبريطانيا، ولكنني أعرف أن هناك الكثير من الناس ضد بقاء لندن ضمن في الاتحاد الأوروبي".
وأثار ترامب الكثير من التعليقات بشأن أوروبا التي وصفها بأنها تعاني من مرارة الاستياء من الهجرة، وخاصة في المملكة المتحدة والدول الأخرى القوية التي صارت حدودها مفتوحة الآن أمام بقية سكان القارة، وأوضح ترامب:"أنظر إلى ما يحدث مع ألمانيا، وأنظر إلى ما يحدث في دول مختلفة أخرى، التي استضافت الكثير من الناس، وهم في الحقيقة لا يعرفون الكثير عنهم الكثير، وفي بعض الحالات لا يعرفون شيئا، فليس هناك أوراق، وليس هناك وثائق ".
وعبر ترامب عن غضبه :"أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة خطأ كبير"، متحدثا عن التزام الدول الأوروبية بقبول تدفق اللاجئين في الشرق الأوسط، ولاسيما من سوريا التي مزقتها الحرب". وقال:"لست متأكدا أن أوروبا ستكون كما كانت، لأنك تنظر إلى ما يحدث بالفعل، إنها كارثة. وهذا له علاقة، إلى حد كبير، بالاتحاد الأوروبي". وأضاف ترامب، أحد أقطاب العقارات،:"كان غير مناسبا لأوباما التعبير علنا عن رأيه في تفضيل بقاء المملكة المتحدة جزءا من أوروبا".
وكان الرئيس الأميركي قد انحاز لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يعارض خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي مشترك في 22 أبريل/نيسان. وألمح أوباما إلى أن المملكة المتحدة ستكون أقل قيمة كشريك حليف إذا عزلت نفسها من أوروبا، وقال أوباما :"الولايات المتحدة تريد المملكة المتحدة قوية كشريك، وهي أفضل حالاتها عندما تساعد في قيادة أوروبا القوية، وسيزيد من نفوذها أن تكون جزءا من الاتحاد الأوروبي".
وحذر أوباما من أنه"إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستجد نفسه "في آخر قائمة الانتظار" وراء أوروبا الموحدة بشكل أكبر في أية مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة في المستقبل. وأضاف أوباما:"ينصب تركيزنا في التفاوض مع كتلة كبيرة، وهي الاتحاد الأوروبي، للحصول على اتفاق للتجارة ".
وبحذر ولكن بتعمد، قال ترامب لـ"ديلي ميل" البريطانية، :"لم يطن تدخل أوباما أمرا جيدا بالنسبة له، فكان عليه أن يظل أكثر حيادية إلي حد ما، ولكن لا بأس إذا قرر ذلك، ولكنني كنت أفضل لو كان أكثر حيادية ولو قليلا"، وأضاف:"لا أحب أن أقحم نفسي في تلك المناقشة، ولكني أعتقد أن الهجرة شيء محزن لأوروبا". وتابع:"أعتقد أن بناء منطقة آمنة في سوريا، سيكون شيئا أفضل بكثير، فلنمول ونبني ذلك".