مدينة القدس

يحاول وزير النقل والمواصلات الإسرائيلي، يزرائيل كاتز، الدفع بخطة جديدة لتوسيع القدس، حيث إنشاء خط سكة حديد سريع وجديد يقل الركاب إلى حائط المبكى مباشرة، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، فقال" يعد حائط المبكى المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي، وقررت تسمية المحطة بنفس اسم الجدار تباعا لقرار الرئيس ترامب التاريخي للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وكانت صحيفة "يدعوت أحرونوت" الإسرائيلية التابعة للحكومة، أول من أكد يوم الثلاثاء الماضي، أن كاتو وافق على الخطط النهائية لتشيد محطة القطار، والتي سوف تتضمن حفر 2 ميل من الأنفاق من محطة الأمة في مدخل المدينة إلى كاردو في المربع اليهودي، وسيأخذ القطار المسافرين إلى وسط مدينة القدس ليسير تحت المدينة المقدسة ذات الحساسية التاريخية والسياسية، ويوجد بها حائط المبكى المكان الأكثر قدسية عند اليهود، حيث يتمكنون من الصلاة هناك.

 

 

ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة النقل الإسرائيلية، أنفير أوفنير، يوم الأربعاء، إن المشروع يقدر بتكلفة أكثر من 700 مليون دولار أميركي، وإذا تمت الموافقة عليه، سيأخذ أربع سنوات ليكتمل بنائه.

وأضاف مكتب كاتز في بيان، أن الوزير أكد على الخطة في اجتماع مؤخرا مع المديرين التنفيذيين لهيئة السكك الحديدية، وحث على سرعة تتبعه في لجنة الخطط، موضحا أن القطار السريع سيمسح للزوار بالوصول إلى القلب النابض للشعب اليهودي حيث حائط المبكى والمعبد.

 

 

وأغضب قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتعهده بنقل السفارة الأميركية هناك، الفلسطينيين والكثيرين في العالم الإسلامي، كما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار في الأسبوع الماضي، يرفض هذا الاعتراف، وصوتت لصالحه العديد من حلفاء الولايات المتحدة التقليدين، وسوف تلاقي فكرة بناء القطار اعتراضا من المجتمع الدولي، والذي لا يعترف بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية والمدينة القديمة، والتي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وضمتها لاحقا، حيث يسعى الفلسطينيين إلى أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وسيطال حفر الأنفاق للوصول إلى حائط المبكى، المدينة القديمة أيضا، وهي مكان ديني وسياسي حساس للغاية، حيث يوجد بها طبقات من بقايا الآثار منذ 3 الآلاف عام، وبالتالي هي مستنقع لوجستي وقانوني، وعلى الرغم من احتمالية معارضة المشروع، قال أوفاليدا إنه يتوقع الموافقة على الخطة في السنة المقبلة، متخطيا المضاعفات الرئيسية، حيث أكد على معرفة التعامل مع المعارضة، فيما اقترح كاتو بعض مشاريع البنية التحتية الأخرى مثل إقامة جزيرة فنية على ساحل قطاع غزة، وقطار يصل إسرائيل بالمملكة العربية السعودية.