واشنطن - عادل سلامة
يؤدي تصويت الناحبين الأوروبيين,حال أعطوا حق التصويت في إنتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، الى ترجيح كفة هيلاري كلينتون التي سوف تفوز بأغلبية ساحقة علي دونالد ترامب، حيث ستحصل علي 46 بالمائة من أصوات الناخبين مقابل ستة بالمائة فقط لصالح ترامب بفارق 40 بالمائة وفقاً لمتوسط إستطلاع يوجوف YouGov في بريطانيـا وألمانيـا وفرنسـا والدنمارك و السويد والنرويج و فنلندا.كما سيتغلب المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز علي ترامب في المرتبة الثانية، في الوقت الذي يقول فيه 14 بالمائة من الأوروبيين بأنهم سوف يدلون بأصواتهم لصالحه إذا كان في ورقة الإقتراع. وتشير الإستطلاعات إلي أن المرشح الجمهوري تيد كروز سوف يحصل علي إثنين بالمائة من دعم الناخبين.
ويعد هذا الإستطلاع من يوجوف YouGov متناقضاً بشكلٍ صارخ مع أحدث أرقام الإستطلاع في الولايات المتحدة، والتي تشير إلى حصول ترامب علي ما يقرب من أربعة أضعاف الحصة من الناخبين في الولايات المتحدة عند 23 بالمائة. ولكن المرشح الجمهوري سوف يظل متأخراً عن السيدة كلينتون، والتي سوف يفضلها 27 بالمائة من المشاركين في التصويت. أما السيد كروز فإنه سوف يحصل علي تسعة بالمائة، بينما تذهب 19 بالمائة من التصويت لصالح ساندرز. وتكشف النتائج إختلاف المشهد السياسي جذرياً في كلا المنطقتين، حيث يقترب اليمين – الوسط في أوروبا مع اليسار الوسط في الولايات المتحدة الأمريكية. في حين يعد نظام أوباما للرعاية الصحية مصدر فخر وطني.
ووجد الإستطلاع أيضاً بأن أوروبا تخشى من إحتمال أن يصبح دونالد ترامب رئيساً، حيث جاء الرد علي السؤال حول الشعور في حال تم إنتخاب ترامب ليكشف عن إبداء 46 بالمائة خوفهم، بينما أعرب 40 بالمائة منهم عن خيبة أملهم، في حين قال 27 بالمائة ممن شملهم الإستطلاع أن نجاح ترامب في رئاسة البيت الأبيض سوف يكون أمراً حزيناً وغاضباً.
وعلى عكس ذلك جاءت الردود الأكثر شيوعاً في حال فازت السيدة كلينتون بمنصب الرئاسة وأدت الى شعور 40 بالمائة بالراحة بينما 40 بالمائة أبدوا تفاؤلهم. وعند السؤال بشأن موضوعات مثل التغير المناخي و الإقتصاد والإرهاب، فإن أوروبـا ترى بأن السيدة كلينتون هي المرشح الأكفأ، بينما قال 1 بالمائة بأن رئاسة ترامب سوف تكون أفضل في مواجهة الإرهاب الدولي.
ورغم تأييد كلينتون في أوروبـا، إلا أن النتائج لا تكشف عن وجود إثارة كبيرة حولها، حيث ذكرت 43 بالمائة من البلدان الأوروبية التي شملها الإستطلاع بأنها سوف تكون رئيساً جيداً، بينما 30 بالمائة يقولون بأن أدائها سوف يكون متوسطا"، في حين أكد 9 بالمائةعلي أنها سوف تكون سيئة. ومع ذلك، فإن الأرقام تصب في صالحها أكثر من السيد ترامب الذي يقول 71 بالمائة من الأوروبيين بأنه سوف يكون رئيساً سيئاً. ويتجّه كل من كلينتون وترامب نحو المواجهة وجهاً لوجه في الإنتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في 8 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر لعام 2016.