ألكسندر ليتفينينكو

كشف تقرير لجنة التحقيق في مقتل العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو، الذي توفي مسمومًا في العاصمة البريطانية لندن عام 2006، عن ادعاءات للعميل بشأن تصوير لقطات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء ممارسته الجنس مع الأطفال الصغار عندما كان شابًا. وكتب ليتفينينكو على شبكة الإنترنت، قبل وفاته، أنه "تم تصوير بوتين، عندما كان طالبًا أثناء استغلاله جنسيًا للأطفال في شقة، حيث كان ثلاثة سياسيين بارزين آخرين يمارسون الجنس مع مومسات".
 
وأوضحت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أنه تم تسجيل هذا الادعاء في تقرير لجنة تحقيق السير روبرت أوين، كجزء من قائمة طويلة من المزاعم التي أدلى بها الجاسوس الروسي الذي تم اغتياله بعد فراره من روسيا واستقراره في بريطانيا. حيث ذاع ليتفينينكو هذا الاتهام بعد نشر صورة للرئيس هو يقبل معدة طفل 5سنوات، خلال تجوله في ساحة الكرملين في يونيو 2006.
 
ويرصد تقرير لجنة التحقيق، أن هذه المزاعم تفيد بأن بوتين "شاذ جنسيا"، وحسب التقرير، فإن أشرطة الفيديو تظهر وجوده "يمارس الجنس مع بعض الأطفال دون السن القانوني". وقال ليتفينينكو، إن "بوتين دمر هذه اللقطات، التي زعم أنها أرسلته بعيدا لفترة من الوقت عندما كان طالبا، ثم عاد ليصبح رئيس جهاز الخدمات السرية "اف اس بي". وأشار السير روبرت إلى "تعليق ليتفينينكو على مدونته الخاصة على حادث الكرملين، بادعاءات مثيرة بلغة إنجليزية ركيكة".
 
وكتب ليتفينينكو، "الرأي العام العالمي مصدوم، لا أحد يستطيع أن يفهم لماذا فعل الرئيس الروسي مثل هذا الشيء الغريب، بتقبيله معدة صبي صغير غير معروف". وأضاف، "ربما تجدون تفسير ذلك التفسير، إذ ما أطلعتهم على ما يسمى "النقاط السوداء" في سيرة بوتين.
 
وأضاف، "بعد تخرجه من معهد (أندروبوف)، الذي يعد مسؤولي خدمات جهاز المخابرات (كي بي جي)، لم يتم قبول بوتين في المخابرات الخارجية، فتم إرساله بدلا من ذلك إلى منصب صغير تابع للمخابرات في مديرية لينينغراد". وتابع، "كان هذا تحولا غير عادي للحياة المهنية لخريج معهد (أندروبوف) الذي يتحدث الألمانية بطلاقة، فما حدث مع بوتين؟". وأوضح، "لأنه، قبل تخرجه بفترة قصيرة، علم رؤسائه أنه كان شاذًا جنسيًا، من بعض الناس الذين عرفوا بوتين عندما كان طالبا في المعهد".
 
وعلَق العميل الروسي، "خشي مسؤولو المعهد أن يبلغوا هذه المعلومات إلى المشرفين الخاصين، لما قد يتسبب من تحقيقات غير جيدة، لذا قرروا أنه من الأسهل تجنب إرسال بوتين إلى الخارج ببعض المبررات، فمثل هذا الحل غير مألوف بالمسبة للخدمات السرية". وقال، "بعد أعوام عديدة، عندما أصبح بوتين مدير للخدمات السرية، وبدأ الاستعداد لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، سعى في تدمير أي مواد يمكن مساومته عليها، كانت جمعتها الخدمات السرية على مدى الأعوام الماضية، ولم يكن ذلك صعبا فهو نفسه مدير جهاز الخدمات السرية".
 
وأردف، "من بين أمور أخرى، وجد بوتين أشرطة الفيديو في مديرية الأمن الداخلي للخدمات السرية، يظهر فيها وهو يمارس الجنس مع بعض الأولاد دون السن القانونية". وربط ليتفينينكو بين زعمه بأن بوتين "شاذ جنسيا" في الماضي، وقضية "يوري سكورتوف"، وهو سياسي روسي بارز تم القبض عليه لتصويره أثناء ممارسته الجنس مع اثنين من العاهرات.
 
وأشار السير روبرت في المقطع التالي من المدونة، إلى ما كتبه ليتفينينكو، "من المثير للاهتمام، إنه تم تسجيل فيديو بوتين في الشقة نفسها في شارع بوليانكا في موسكو، حيث ثم تصوير المدعي العام الروسي يوري سكورتوف سرا مع اثنين من العاهرات". واستطرد، "في وقت لاحق لهذه الفضيحة الشهيرة، ابتز بوتين (بناء على تعليمات رومان أبراموفيتش) سكرتوف بهذه الأشرطة وحاول إقناع النائب العام بتقديم الاستقالة".
 
وذكر، "في هذه المحادثة، أشار بوتين إلى سكرتوف، ليوضح أنه نفسه تم تصويره سرا أثناء ممارسته الجنس على السرير ذاته، لكنه بطبيعة الحال لم يقل إنه (كان يمارس الجنس مع الأطفال بدلا من الجنس العادي)". وكتب السير روبرت في تقريره: "ليس هناك حاجة للقول إن المزاعم التي أدلى بها السيد ليتفينينكو ضد الرئيس بوتين في هذه المقالة كانت ذات طبيعة خطيرة وجادة طبيعة، وهل يمكن أن تكون لها أي صلة بوفاته؟". كما لم تعلق الرئاسة الروسية "الكرملين" مباشرة على المزاعم التي أدلى بها ليتفينينكو، ولكن رفضت الحكومة الروسية الخميس، تقرير لجنة التحقيق بأكمله باعتباره "دعاية غربية".
 
وبينت أرملة ليتفيننكو مارينا، أثناء إدلائها بشهادته في التحقيق، العام الماضي، إنها "ليست لديها فكرة" عما كانت الادعاءات حول ما كان بوتين "مارس الجنس مع الأطفال" أم لا. واختتم السير روبرت، التقرير بأن بوتين وافق "على الأرجح" على اغتيال ليتفيننكو، جنبا إلى جنب مع الرئيس الحالي لجهاز الخدمات السرية الروسي.
 
وتوفي ليتفينينكو، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2006 بعدما شرب الشاي المسمم بمادة البولونيوم المشع خلال لقاء مع اندريه لوغوفوي وديمتري كوفتون في أحد فنادق لندن. حيث سبقت وفاة ليتفينينكو ببضعة أشهر، تصدر الرئيس بوتين عناوين الصحف العالمية، وهو يقبل صبي عمره خمسة أعوام في معدته، وقال بوتين، "لم تكن أكثر من إيماءة عطف".
 
 ونوَه إلى أنه، "جاء الناس إلي وبدأت التحدث معهم، ومن من هذا الصبي الصغير، وبدا لي بعد ذلك إنه "مستقل جدا، وواثق من نفسه، وفي الوقت نفسه منعزل، إذا جاز التعبير، فهو صبي بريء وصبي صغير لطيف للغاية". وتابع، "أقول لك بصراحة، أنا فقط أريد أن ألعب معه مثل الهرة وخرجت مني هذه الإيماءة". وقال الطفل، الذي أسمته وسائل الإعلام الروسية بنكيتا كونكين أنه "رفض أن يغسل معدته بعدما قبلها بوتين"، وأضاف، "أنا فقط أحب له وهو يحبني كثيرا، فأنا أود أن أكون رئيسا لنفسي".
 
وختم نيكيتا، بعد ستة أعوام، "كنت وجدتي في الساحة الحمراء. كنت أتحدث إلى صديق، لم أكن أراه حتى، ثم جاءت جدتي وقالت لي انظر الرئيس قادم". وأردفت "التفت، كان يسير مع حراسه الشخصيين.، فنفض يده لي كما لو أنه دعا لي، فذهبت إليه. فسألني من أنا - ثم قبلتني، هذا ما حدث، فلقد فوجئت كثيرا". وتابع، "أنا لا اهتم بالسياسة، وأفضل لعب كرة القدم، فأنا أذهب إلى النادي الرياضي، وأود حقا أن اجعله نادي لكرة القدم، فلم أعد أرغب في أن أصبح رئيسا".