المذيعة والإعلامية منى عبدالوهاب


اعترفت المذيعة والإعلامية منى عبدالوهاب، أنّ المذيعه اللبنانية أشطر من نظيرتها المصرية في الاهتمام بأدواتها وثقافتها وجمالها وأناقتها التي تعتمد على البساطة، والبحث دائمًا عن الجديد، وهذا سر نجاحها، نافية أن تكون شخصية صدامية؛ لكن جزءًا من شخصيتها حاد، خصوصًا في التعامل مع المشاكل.

ونفت منى في مقابله مع "صوت الامارات"، اعتزالها لبرامج المقالب الذي بدأت حياتها من خلالها ببرنامج "الحكم بعد المزاولة"، وتحدثت عن أحدث برامجها "مصارحة حرة" الذي ستستأنفه خلال أيام، موضحة: "كنت أبحث عن فكرة برنامج تكون جديدة، وعلى مستوى برامجي السابقه التي قدمتها وحققت نجاحًا، مثل "الحكم بعد المزاولة" و"أبوزعبل" و"الغش ممنوع"؛ لأنني أريد السير إلى الأمام وألا أعود للخلف.

وأضافت: "الحقيقه اشتغلت على الفكرة وخرجت من داخلى لأنى طول الوقت عايشة في مجتمع يعاني من الازدواجية بتصرفاته، والصراحة أصبحت مفقودة، وبدأت أشعر بأن حياتي تأثرت بهذه الازدواجية، وهذا غير موجود في المجتمعات السوية، وفي هذه الظروف وجدت نفسي أبحث عن فكرة لبرنامج "هارد توك"، الأسئلة فيها  تكون مبررة وتحترم عقلية المشاهد، وتحدثت مع صديقى الصحافي عبدالحميد العش بما يدور في داخلي، وبعد فترة وجدته يعرض علي الفكرة، واشتغلنا عليها مع مهندس الديكور والمخرج، وحاولنا نربط الأسئلة بالحواس وتعبيرات الوجه أيضًا الديكور الذي ربطناه بقواعد المصارعة، وهناك نقطه مهمة أننا رفضنا الاستعانة بجمهور مزيف كنوع من المصداقية"

وعن سر صوتها العالي دائمًا مع ضيوف برامجها، أبرزت منى: "صوتي العالي جزء من طبيعة البرنامج إلى جانب أنّ رسمية الديكور وصرامته انعكس على طبقة صوتي"، أما عن خلافها مع سميه الخشاب أثناء الحلقه التي ظهرت فيها، وحقيقة مقاضاتها لـ"مصارحة حرة" أشارت إلى أنّه "بداية هناك مبالغه حدثت من الإعلام بخصوص حلقة سمية، فهي شخصية مرحة بطبعها، ودمها خفيف وطول فقرات الحلقه قضيناها تهريج؛ لكن حاولت أن تظهر قوية وحياتها تسير على نحو طبيعي، ومشوارها الفني لم يتأثر ورفضت أن نتطرق إلى تفوق غادة عبدالرازق عليها".

وأضافت: "كان من الممكن أن أتقبل إجابة منها، مثل: إن المرض قدر من الله وأنها ستحاول تعويض ما فاتها وهذا سبب الاختلاف في وجهات النظر، ومع هذا الحلقه انتهت من دون مشاكل، صحيح أننا لسنا أصدقاء؛ لكننا لسنا أعداء، أما موضوع مقاضاتها البرنامج فلا أعلم شيئًا عنه".

وكشفت حقيقة رفض زينة الظهور في البرنامج مبينة: "كل ما أعلمه أنّ فريق الإعداد في البرنامج كلموا زينة وعرضوا عليها الظهور في البرنامج؛ لكنها طلبت رقمًا مبالغًا فيه ليس مليون جنيه، وتكون هذه حجة تبرر عدم الظهور، أما أحمد عز فرفض الفكرة من الأساس، وقال إنه لا يفضل الظهور الإعلامى الآن".

وتحدثت عن أسباب انسحاب الفنان إيمان البحر درويش، مبرزة أنّ "الفنان انسحب بعد عرض مشاهد من أفلامه اثناء حديثنا عن الفن والسينما، وكان يتحدث أنّه ضد القبلات والمشاهد الساخنة وتفاصيل من هذا القبيل، فعرضت فيديو من فيلم "زمن الممنوع" مشهد جمعه بليلى علوي وكان يقبلها فيه، وعندما سألته عن المشهد أنكر في البداية، وأردف أنّه خدعة سينمائية، وبرر أيضًا أنّه كان في بداية حياته يتحدث من منطلق شخص يعطي الحق لنفسه في الحكم على الناس ويحلل لنفسه ما يحرمه على الآخرين".

واعتبرت منى نفسها مذيعه محظوظة، موضحة: "أنا شخصية لا أؤمن بالصدفة؛ لكن إيماني أكثر بالقدر والنصيب والحظ بالنسبة إلي توفيق من ربنا وقد أكون محظوظة عندما اختارني أستاذي في الجامعة لأقدم "الحكم بعد المزاولة"، وأنا مازالت أدرس، وهذا لا يمنع أنني اجتهدت بعد ذلك واشتغلت على نفسي".

وعن المدرسة الإعلامية التي تنتمى إليها، زادت: "مدرستي الأم التي تعلمت منها؛ المذيع الشهير لاري كينغ وعلى مستوى الوطن العربى وفاء الكيلاني، واعتبرها الاعلامية والمذيعة رقم واحد في الوطن العربي، لأنها تمتلك كل الأدوات التي تصنع منها إعلامي ناجح وقوي، سواء في شخصيتها وكاريزمتها على الشاشة أو ثقافتها ومخارج ألفاظها، وأنا شرف لي أن أنتمي إلى مدرستها؛ لكني لا أقلدها وأحاول أن يكون لي شخصية مستقلة وسر نجاحها عدم وجود بديل لها في الوطن العربي".