مدريد - لينا العاصي
عاد ثلاثة صحافيين إسبان كانوا أسرى في سورية لمدة عشرة أشهر إلى وطنهم الأحد، واغرورقت أعينهم بالدموع وهم يعانقون أقاربهم بعد أن هبطت بهم الطائرة العسكرية بالقرب من مدريد، وكان المحتجزون الثلاثة هم أنطونيو بامبلايجا وخوسيه مانويل لوبيز وانجيل ساستري، والتقطت لهم صور ودموع الفرح تنهمر من اعينهم بعد لم شملهم مع أسرهم على مدرج قاعدة سلاح الجو توريخون دي أردوز على مشارف العاصمة، واختطف الثلاثي على يد جماعة مجهولة في تموز/يوليو الماضي، وكان في استقبالهم نائب رئيس الوزراء سورايا ساينز دي سانتاما بعد استعادة حريتهم.
وشارك رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي صورة للصحفيين وهم ينزلون من الطائرة وعلق عليها " مرحبا بكم" على حسابه على توتر، وساعدت الدول الصديقة والحليفة في ضمان أمن الصحفيين، وكانت تركيا وقطر من ابرز هذه الدول، وجاء بيان لرئاسة الوزراء تخص فيه ذكر الدولتين في تحرير الصحفيين الثلاثة خصوصا في المرحلة النهائية، ولم يتوفر أي معلومات عن الخاطفين أو كيف اقتنعوا بالإفراج عن الصحفيين الذين فقدوا في 12 تموز/يوليو قرب مدينة حلب في شمال سورية، وكانت المنطقة في ذلك الوقت تحت سيطرة جبهة النصرة الموالية للقاعدة.
وصرح وزير الخارجية خوسيه مانويل غارسيا أن طائرة الصحفيين أقلعت في منتصف الليل من مدينة في جنوب شرق تركيا تدعى هاتاي برفة السفير بابلو جوتيريز سيغو، وانتهت المغامرة بطريقة مفرحة، وذكر التلفزيون الإسباني أن الصحافيين ذهبوا الى مقهى في مدريد مع أصدقائهم وأقاربهم حيث تلوا اتصلا هاتفيًا من الملك فيليب السادس، فيما صرحوا بأنهم لا يملكون أدنى فكرة عن الأشخاص الذين اعتقلوهم في سورية.
وأفاد التقرير أن الصحافيين الثلاثة كانوا محتجزين مع بعضهم في الأشهر الثلاثة الأولى وبعدها نقل بامبلايجا بعيدًا عنهم ولم يلتقوا به حتى رحلة العودة، وكان الصحافيين يعملون لعدة وسائل إعلام في سورية ونقلوا تقارير عن الحرب المندلعة هناك منذ عام 2011.
وأشارت رئيسة اتحاد الصحافيين الإسبان إليسا غونزاليس أن الصحافيين الثلاثة عملوا في سورية وعرفوا الاحتياطات الواجب عليهم أخذها في المنطقة، وأطلق سراح ثلاث صحافيين اخرين في اذار/مارس عام 2014 بعد احتجازهم كرهينة على يد متطرفين سوريين لعدة اشهر، ولم تعطي الحكومة الاسبانية أي تفاصيل عن كيفيه إطلاق سراحهم.