برلين جورج كرم
أُطلقت في ألمانيا، الخميس، النسخة الأجنبية الأولى من صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة التي نشرت رسمًا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تظهر فيه جالسة على مقعد مرحاض تارة وعلى رافعة ميكانيكية في ورشة تارة أخرى، ويظهر الغلاف أن شركة صناعة السيارات الألمانية، فولكس فاغن، التي تضررت سمعتها بسبب فضيحة الانبعاثات، تقف خلف ميركل، ويظهرها الكاريكاتير مستلقية على قمة منصة إصلاح ويقف بجوارها ميكانيكي قائلًا: "مع عادم جديد، ستكون صالحة لـ4 أعوام أخرين".
<img alt="" شارلي="" إبدو"="" الفرنسية="" تسخر="" من="" أنجيلا="" ميركل="" بسبب="" "اللاجئين"""صحيفة="" "شارلي="" ميركل"="" data-cke-saved-src=" http://www.emiratesvoice.com/img/upload/emiratesvoicefds1.jpg" src=" http://www.emiratesvoice.com/img/upload/emiratesvoicefds1.jpg" style="height:350px; width:590px">
وأظهر كاريكاتير آخر ميركل وهي تجلس على المرحاض وتقرأ مجلة "شارلي إبدو" وعليها شعار "شارلي إبدو ستحررك"، وتصدر الطبعة الأولى بلغة غير الفرنسية، وهي تجربة تقوم بها المجلة لأول مرة بعد ما يقرب من عامين من مقتل موظفيها في هجوم مسلح في باريس، ويتكون الإصدار، الذي طبعت منه 200 ألف نسخة، من 16 صفحة ويحتوي على 4 صفحات بريشة رسام الكاريكاتير والناشر لوران سوريسو، والمعروف باسم ريس، يصور فيها الأشخاص الذين قابلهم وأفكارهم عن الهوية الوطنية وتدفق اللاجئين إلى ألمانيا وقضايا اجتماعية أخرى.
واحتفى الإعلام الألماني بعودة إصدار الصحيفة، والتي ستنافس مجلتي تيتانيك وأولين سبيغل، وهم أشهر مجلتين في ألمانيا، فيما قدرت صحيفة فرانكفورتر روندشاو أن ظهور شارلي إبدو على الساحة الإعلامية الألمانية سيكون موضع ترحيب على الرغم من أنها تتخطى قواعد الذوق السليم أغلب الوقت، وأضافت الصحيفة: "المجلة شديدة الوقاحة خاصة عندما يتعلق الأمر بالدين، وبدءً من 1 ديسمبر/كانون أول ستعرض على القراء الألمان، ماذا يمكننا أن نقول؟ ببساطة: مرحبًا شارلي إبدو".
ويعتقد ريس، الذي أُصيب إصابة بالغة في هجوم يناير/كانون ثان 2015، أن هناك سوقًا لشارلي إبدو في ألمانيا، حيث صرح لشبكة "ARD" بأن "الفكاهة في كل مكان حتى في ألمانيا، إنها تجربة جديدة لنا أن ننشر شارلي إبدو بلغة أخرى، ونحاول إيجاد جماهير جدد للمجلة يساعدون في الدفاع عنها"، وتصدر المجلة من مكان سري في الوقت الراهن، وهذا بسبب الحادث الأليم الذي أودى بحياة 12 شخصًا بما فيهم أكثر رسامي الكاريكاتير شهرة في فرنسا.