الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

تسعى الحكومة التركية إلى التأكيد على ضرورة توافق وسائل الإعلام في البلاد مع القيم العائلية التقليدية، وفي ذلك تتخذ إجراءات غير محددة تهدف بها مواجهة ما تعتبره آثارًا سلبية على الأسرة من مواد في الصحف وعلى شاشة التلفاز أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
 وذكرت تقارير صادرة عن صحيفة "حريت ديلي نيوز"، أن الحكومة بقيادة حزب "العدالة والتنمية" والذي يترأسه رجب طيب أردوغان سيحقق مع كافة الصحف كجزء من البرنامج الرسمي لعام 2016. ووفقاً لما أكده البيان، فإنه سيتم اتخاذ التدابير لضمان توافق وسائل الإعلام المرئية والسمعية إضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي والأخبار والصحف والأفلام وغيرها من الإنتاج المماثل مع القيم العائلية التقليدية.
 
 وتأتي الخطة استجابة إلى "المخاطر الجسيمة" التي تنال من المجتمع الأسري في تركيـا بسبب الطلاق بين الأزواج والقصور في التربية الأسرية فضلا عن تصاعد المذهب الفردي. وربما تكون العقوبات من قبل الرقابة الإعلامية في الدولة وكذلك الراديو واتحاد الإذاعة والتليفزيون تأتي ضمن مبادرة نتيجة جهد مشترك ما بين العديد من الوزارات الحكومية.
 
 وتواجه حكومة أردوغان انتقادات كبيرة على الصعيد المحلي والدولي، إثر عدم وجود حرية للصحافة في تركيـا. كما تم تصنيفها لتكون في المرتبة 149 من 180 في مؤشر حرية الصحافة من دون قيود لعام 2015.