هنديات

تعرضت خمس هنديات للضرب حتى الموت من طرف العشرات من القرويين في بلادهن، بعد اتهامهن بممارسة السحر وتحميلهن مسؤولية وقوع سلسلة من المصائب في المنطقة.

وبيّن المفتش العام للشرطة في رانشي، أرون كومار سينغ، أنّ سكان قرية كينجيا التي تبعد حوالي 40 كيلو متر عن عاصمة ولاية جهارخاند رانشي، عملوا على سحب النساء إلى خارج منازلهن واعتدوا عليهن بالقضبان الحديدية، السبت.
وأضاف سينغ أن المهاجمين اتهموا السيدات بوقوفهن خلف وقوع الكثير من المصائب التي يعاني منها سكان القرية، بما في ذلك وفاة رضيع في "كينجيا" في وقت سابق من الأسبوع.

وأكد المتحدث باسم شرطة جهارخاند، برادن، أن القرويين استخدموا أيضا الحجارة والسكاكين في قتل النساء، بعد تحميلهن مسؤولية جلب المرض والمحاصيل الضعيفة وسوء الحظ إلى القرية عن طريق السحر.

وأبرز برادان، "يبدو أن القرية تحمل الكثير من الضغينة ضد هؤلاء النساء لفترة طويلة جدا، وتحملهن مسؤولية المصائب كاملة، وتحالفت القرية بأكملها ضد الشرطة واعترف سكانها جميعا بقتل النساء، ولايزال التحقيق جاريًا".

واعتقلت الشرطة حتى الآن نحو 50 شخصا شاركوا في الهجوم، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 45 إلى50 عامًا فضلاً عن نشر عدد كبير من ضباط الشرطة في القرية لمنع اندلاع العنف.

وأدان الوزير المنتخب المسؤول عن الولاية، راغوبار داس الحادث وأكّد في بيان له "يعتبر الأمر موسفاً في عصر المعرفة، مما يستدعي المجتمع إلى التفكير ملياً في الواقعة".

ولايزال الاعتقاد في السحر والتنجيم منتشراً على نطاق واسع في بعض المناطق الفقيرة والنائية في الهند، وتواجه النساء اتهامات أحيانا بأنهن ساحرات لتسوية المنازعات أو التظلمات، وفي بعض الحالات يجري تجريد النساء من ملابسهن كنوع من العقاب، وإحراقهن أحياء أو طردهن من منازلهن وقتلهن.

 وفصل القرويون في ولاية أسام الشمالية، رأس امرأة تبلغ من العمر 63 عاما بعد اتهامها بممارسة السحر وقراءة تعويذات شريرة على قريتها.

وأوضح مكتب سجلات الجريمة في الهند، أن ما يقرب من 2100 شخص، معظمهم من النساء، قتلوا بين عامي 2000 و 2012 للاشتباه في ممارسة السحر.

وأظهرت بيانات حكومية أن ولاية جهارخاند وحدها شهدت قتل نحو 54 امرأة من أصل 160 بسبب اتهامهن بالسحر في عام 2013.

وأصدرت بعض الولايات الهندية بما في ذلك جهارخاند، القوانين الخاصة في محاولة للحد من الجرائم التي ترتكب ضد الأشخاص المتهمين بممارسة السحر.