بيان زهليف في الكتاب السنوي للمدرسة وكتب تحت اسمها ايزيس وادعت مدرستها ان هذا خطأ مطبعي

انتقدت الطالبة المسلمة التي سماها الكتاب السنوي المدرسي باسم "ايزيس" بمعنى داعش مدرستها لادعائها بأن هذا كان خطأ مطبعي، وأعربت عن خوفها من العودة الى المدرسة بعد أن هاجمها زملائها على وسائل الاعلام الاجتماعي, وظهرت بيان زهليف وهي في الصف الحادي عشر في مدرسة لوس اوسوس الثانوية في رانشو كوكامونغا في كاليفورنيا مبتسمة وهي تتردي الحجاب، وكتب تحتها اسم ايزيس فيليبس 17 عامًا, وصرحت الفتاة على صفحتها على الـ"فيسبوك", "أشعر بالحزب للغاية وبالاشمئزاز وبالحرج أن الكتاب السنوي في المدرسة كان قادرًا على كتابة هذا الشيء، وصلت المدرسة للجرأة التي تقول به أن هذا كان خطأ مطبعي، ولكن لنكن واقعيين فهذا لن يتغير."

وأشار رئيس الاتحاد المشترك للمدارس الثانوية في المنطقة مات هولتون في بيان أن ما حدث مع الفتاة كان خطأ بعد أن خلط القائمون عليه بين اسمها واسم فتاة أخرى تدعى ازيس وهو الاختصار المستخدم في اللغة الانكليزية للإشارة الى داعش, وأوضح أن الفتاة صاحبة الاسم انتقلت من المدرسة وحدث نفس الخطأ معها على الصفحة الأولى للكتاب السنوي، وأمر بإجراء تحقيقات في الحادث، وتابع, " اتصلنا بعائلتي الطالبتين وقدمنا اعتذار صادق", وقدم اعتذار آخر في اجتماع حضره هولتون ومدير المدرسة, وأشار إلى أن المدرسة لاحظت هذا الخطأ الأسبوع الماضي، ولكنها كانت بالفعل قد وزعت 300 نسخة من الكتاب، وأوقف توزيع نسخ الكتاب السنوي حتى اصلاح الخطأ، وطلب من الاشخاص الذين حصلوا على نسخ بالفعل بإعادتها، وأنه سيجري التصحيح في بحر الأسبوع المقبل ويعاد توزيع النسخ على الطلاب.

وبيَّنت الطالبة بيان أن زملائها في المدرسة كانوا أسوأ من الخطأ نفسه والذين انتقدوها لأنها عبرت عن رأيها حول الموضوع، وقالت في مؤتمر صحفي في انهايم في كاليفورنيا يوم الاثنين أنها مستاءة بعد رؤية صورتها والخطأ في اسمها في الكتاب السنوي، وأنها غضبت كثيرًا من ردة فعل زملائها.

وأضافت أنها لن تعود الى المدرسة في الايام القليلة المقبلة من هذا العام، بعد أن تلقت رسالات كراهية على وسائل الاعلام الاجتماعية، وتخاف من العودة بسبب ردة الفعل العنيفة لزملائها، ولكنها تأمل في حضور حفل التخرج الاسبوع المقبل مع أقاربها الذي جاءوا من الأردن خصيصًا لمشاركتها هذه اللحظة, واسترسلت " في الوقت الذي يفترض بي أن أكون فخورة بزملائي وبمعرفتي لهم وبأن اكون مسرورة لأنني سأتخرج معم، أشعر بالخوف كثيرًا من المشي في حفل التخرج."

ويظهر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الطلاب وهم يمزقون منشور في المدرسة يعلن تضامنه مع الطالبة، وأكدت هي أنها اكتشفت بالصدفة طالب مسلم آخر حدث معه نفس الخطأ وربط اسمه مع مجموعة متطرفة أخرى، وتقول " أن يحصل معي شيء كهذا، ويربط اسمي بـ"داعش"، وكوني مسلمة فالأمر ألمني كثيرًا."

وتابعت زهليف أن المدرسة اعتذرت ووعدت بإجراء تحقيق في الامر، ولكنها غير متأكدة اذا كان ما حدث خطأ بالفعل، وأردفت أنها لا تعرف الطالبة ايزيس فيليبس شخصيًا ولكنها سمعت أن فتاة بهذا الاسم قد قصدت هذه المدرسة.

وشرح طالب في المدرسة عمل على الكتاب السنوي ويدعى تريفور سانيلان أن الطالبة ايزيس فيليبس كانت طالبة في المدرسة ولكنها انتقلت في وقت سابق من هذا العام، وأصدر حساب المدرسة على توتر اعتذار رسمي وقال أن ما حدث في الكتاب كان خطأ غير مقصود ولكنه لا يغتفر.

وجاء في التغريدة, "نحن آسفون جدًا لما حدث في الكتاب السنوي، ومن واجبنا تصحيح هذا الخطأ واعطاء الصورة والاسم الصحيح لجميع الطلاب في الكتاب، ولكنا فشلنا في القيام بذلك", واسترسل أن الموظفين فحصوا كل اسم بعناية وأن الخطأ لم يحدث بنية السوء، وقالوا, "انه خطأنا وهذا أمر لا يغتفر أبدا." من جانبها كتبت مديرة المدرسة سوزان بيروسيلي على توتر ايضا " سنتخذ كل الاجراءات لتصحيح الخطأ والتحقق منه ونحن نعتذر بصدق عما نفعل."

وحث مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية على إجراء تحقيق في الحادث والذي أدى الى شعور الفتاة بيان وعائلتها بالحرج الشديد، وقال المدير التنفيذي للمجلس حسام علوش, "نحن نضم صوتنا الى صوت الأشرة في قلقهم بشأن احتمال وجود دافع لهذا الحادث، ونعرب عن قلقنا العميق على سلامة ابنتهم نتيجة لربط اسمها مع الجماعة الارهابية، ولا يجب أن يواجه أي طالب المذلة بسبب ربطه بهذه الجماعة سيئة السمعة."