كانبيرا ـ ريتا مهنا
أعلنت آنا ميريس الدرّاجة أسترالية الأكثر نجاحًا في تاريخ سباق الدرجات في أستراليا، عن اعتزالها هذه الرياضة بعد مسيرة 15 عامًا حصلت فيها على ست ميداليات أولمبية. وقد شاركت اللاعبة البالغة من العمر 33 عامًا في أربع دورات للألعاب الأولمبية، وكانت اللاعبة الأسترالية الوحيدة "فردي" التي تتوج بميداليات أربع دوارات أولمبية متتالية.
وفي عام 2008 على الرغم من إصابة رقبتها في حادث تحطم بسرعة 65 كم في الساعة والذي أدى إلى خلع في كتفها الأيمن، وتمزق في الأربطة والأوتار، إلا أنها عادت الى دراجتها بعد 10 أيام فقط وفازت بالميدالية الفضية في سباق أولمبياد بكين بعد سبعة أشهر من الحادث.
وفي عام 2012 فازت بثاني ميدالية ذهبية في سباق لندن، وذلك بالفوز على منافستها اللدودة فيكتوريا بندلتون، التي هزمتها في بكين، فيما انتهت حالة الاكتئاب الشديدة التي عانت منها ميريس والتي تسببت في عدم مشاركتها في دورة 2015 بعد تسع سنوات، وذلك بعد زواجها من مارك تشادويك، لكنها عادت لتفوز بثلاث ميداليات في بطولة العالم.
وكانت أخر مشاركة لها في دورة الألعاب الأولمبية في ريو هذا العام، حيث حملت العلم الأسترالي في حفل الافتتاح، وكانت تشعر بخيبة امل حيث فازت فقط بميدالية برونزية في كيرين لتنهي السباق العاشر لها، والذي كان بمثابة اعتزالها.
ولكنها أعلنت يوم الأحد أن الإغراء لم يكن قويًا بما فيه الكفاية ليدفعها للمشاركة في السباق. وقالت للقناة التاسعة إن بعض الناس لا يدركون أن مجرد الذهاب إلى ريو جعلني احقن بست حقن كورتيزون في عمودي الفقري.
ويعتبر غياب البصمات المميزة لميريس، النظرة الثاقبة، والسرعة والقوة وانتصاراتها عن مضمار الدراجات ذا تأثير كبير على جميع أنحاء أستراليا وأنحاء العالم، فآنا تركت بصمة كبيرة في هذه الرياضة.