أسطورة سباق الدرجات الأسترالية آنا ميريس تترك اللعبة

أعلنت آنا ميريس الدرّاجة أسترالية الأكثر نجاحًا في تاريخ سباق الدرجات في أستراليا، عن اعتزالها هذه الرياضة بعد مسيرة 15 عامًا حصلت فيها على ست ميداليات أولمبية. وقد شاركت اللاعبة البالغة من العمر 33 عامًا في أربع دورات للألعاب الأولمبية، وكانت اللاعبة الأسترالية الوحيدة "فردي" التي تتوج بميداليات أربع دوارات أولمبية متتالية.
وانطلقت مسيرة ميريس إلى الشهرة من خلال الفوز بالميدالية الذهبية في "سباق 500 متر ضد الساعة" في أولمبياد أثينا 2004. بالإضافة إلى برونزية السرعة الفردية في نفس العام.
وفي عام 2008 على الرغم من إصابة رقبتها في حادث تحطم بسرعة 65 كم في الساعة والذي أدى إلى خلع في كتفها الأيمن، وتمزق في الأربطة والأوتار، إلا أنها عادت الى دراجتها بعد 10 أيام فقط وفازت بالميدالية الفضية في سباق أولمبياد بكين بعد سبعة أشهر من الحادث.
وفي عام 2012 فازت بثاني ميدالية ذهبية في سباق لندن، وذلك بالفوز على منافستها اللدودة فيكتوريا بندلتون، التي هزمتها في بكين، فيما انتهت حالة الاكتئاب الشديدة التي عانت منها ميريس والتي تسببت في عدم مشاركتها في دورة 2015 بعد تسع سنوات، وذلك بعد زواجها من مارك تشادويك، لكنها عادت لتفوز بثلاث ميداليات في بطولة العالم.
وكانت أخر مشاركة لها في دورة الألعاب الأولمبية في ريو هذا العام، حيث حملت العلم الأسترالي في حفل الافتتاح، وكانت تشعر بخيبة امل حيث فازت فقط بميدالية برونزية في كيرين لتنهي السباق العاشر لها، والذي كان بمثابة اعتزالها.
وخلال مسيرتها الرياضة أحرزت أكثر من 11 بطولة عالمية، و35 بطولة محلية وخمس ميداليات ذهبية في دورة ألعاب الكومنولث. وقد عبرت ميريس عن رغبتها في المشاركة في دورة ألعاب الكومنولث 2018 في "غولد كوست"، قائلة إنها ستدرس خياراتها مجددا، ولديها الوقت لتحسين أدائها.
ولكنها أعلنت يوم الأحد أن الإغراء لم يكن قويًا بما فيه الكفاية ليدفعها للمشاركة في السباق. وقالت للقناة التاسعة إن بعض الناس لا يدركون أن مجرد الذهاب إلى ريو جعلني احقن بست حقن كورتيزون في عمودي الفقري.
وتابعت بالقول: إني في غاية السعادة والراحة لتحقيق ما قمت به، وكذلك اشعر بالراحة لاعتزالي الرياضة وتجربة شيء جديد ومختلف. وقال نيكولاس غرين الرئيس التنفيذي لاتحاد الدراجات في أستراليا إن مساهمة ميريس في رياضة ركوب الدراجات لا حصر لها، فقد ألهمت الأمة بقوتها الشخصية.
ويعتبر غياب البصمات المميزة لميريس، النظرة الثاقبة، والسرعة والقوة وانتصاراتها عن مضمار الدراجات ذا تأثير كبير على جميع أنحاء أستراليا وأنحاء العالم، فآنا تركت بصمة كبيرة في هذه الرياضة.